الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٢٠
الضحاك في الآية قال إذا فاء الفئ لم يبق شئ من دابة ولا طائر الا خر لله ساجدا * وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلين من صلاة السحر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من شئ الا وهو يسبح الله تلك الساعة ثم قرأ تتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله الآية كلها * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعد بن إبراهيم قال صلوا صلاة الآصال حتى يفئ الفئ قبل النداء بالظهر من صلاها فكأنما تهجد بالليل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد في الآية قال فئ كل شئ ظله وسجود كل شئ فيه سجود الخيال فيها * واخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال إذا زالت الشمس سجد كل شئ لله * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية في قوله تتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل قال الغدو والآصال إذا فاء ظل كل شئ أما الظل بالغداة فعن اليمين وأما بالعشي فعن الشمائل إذا كان بالغداة سجدت لله وإذا كان بالعشي سجدت له * وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي غالب الشيباني قال أمواج البحر صلاته * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله داخرون قال صاغرون * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله داخرون قال صاغرون * قوله تعالى (ولله يسجد) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة قال لم يدع شيئا من خلقه الا عبده له طائعا أو كارها * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال يسجد من في السماوات طوعا ومن في الأرض طوعا وكرها * وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس في قوله يخافون ربهم من فوقهم قال مخافة الاجلال * قوله تعالى (وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين) * أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن أبي هريرة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يدعو بإصبعيه فقال له يا سعد أحد أحد * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال كانوا إذا رأوا انسانا يدعو بإصبعيه ضربوا إحداهما وقالوا انما هو إله واحد * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت إن الله يحب ان يدعى هكذا أو أشارت بإصبع واحدة * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال هو الاخلاص يعنى الدعاء بالإصبع * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال الدعاء هكذا وأشار بإصبع واحدة مقمعة الشيطان * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال الاخلاص هكذا وأشار بإصبعيه والدعاء هكذا يعنى ببطون كفيه وللاستخارة هكذا ورفع يديه وولى ظهرهما وجهه * قوله تعالى (وله الدين واصبا) * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وله الدين واصبا قال الدين الاخلاص واصبا دائما * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله وله الدين واصبا قال لا إله إلا الله * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وله الدين واصبا قال دائما * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن عباس في قوله وله الدين واصبا قال واجبا * وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله وله الدين واصبا ما الواصب قال الدائم قال فيه أمية بن أبي الصلت وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال إن هذا الدين دين واصب شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من سهواتهم فما يستطيعه الا من عرف فضله ورجا عاقبته * قوله تعالى (وما بكم من نعمة فمن الله) * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فإليه تجارون قال تتضرعون دعاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله فإليه تجارون يقول تضجون بالدعاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ثم إذا كشفت الضر عنكم الآية قال الخلق كلهم يقرون لله انه ربهم ثم يشركون بعد ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله فتمتعوا فسوف تعلمون قال هو وعيد * قوله تعالى (ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم) * أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم قال يعلمون ان الله خلقهم ويضرهم وينفعهم ثم يجعلون لما يعلمون انه يضرهم ولا ينفعهم نصيبا مما رزقناهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا قال هم مشركو العرب
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست