قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة من خلق الله تعالى فقراء المهاجرين الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من الملائكة ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا ان نأتي هؤلاء فنسلم عليهم قال الله تعالى ان هؤلاء عبادي كانوا يعبدوني في الدنيا ولا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي امامة رضي الله عنه قال إن المؤمن ليكون متكئا على أريكة إذا دخل الجنة وعنده سماطان من خدم وعند طرف السماطين باب مبوب فيقبل الملك فيستأذن فيقول أقصى الخدم للذي يليه ملك يستأذن ويقول الذي يليه للذي يليه ملك يستأذن حتى يبلغ المؤمن فيقول ائذنوا له فيقول أقربهم إلى المؤمن ائذنوا ويقول الذي يليه للذي يليه ائذنوا حتى تبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له فيدخل فيسلم عليه ثم ينصرف * وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي أحدا كل عام فإذا تفوه الشعب سلم على قبور الشهداء فقال سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار * وأخرج ابن جرير عن محمد بن إبراهيم رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وأبو بكر وعمر وعثمان * قوله تعالى (والذين ينقضون عهد الله) الآية * أخرج أبو الشيخ عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال قال لي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لا تؤاخين قاطع رحم فإني سمعت الله لعنهم في سورتين في سورة الرعد وسورة محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولهم سوء الدار قال سوء العاقبة * قوله تعالى (وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الرحمن بن سابط رضي الله عنه في قوله وما الحياة الدنيا في الآخرة الا متاع قال كان الرجل يخرج في الزمان الأول في إبله أو غنمه فيقول لأهله متعوني فيمتعونه فلقلة الخبز أو التمر فهذا مثل ضربه الله للدنيا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله الا متاع قال قليل ذاهب * وأخرج الترمذي والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك فقال ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها * قوله تعالى (ويقول الذين كفروا) الآيتين * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله يهدى إليه من أناب أي من تاب وفى قوله وتطمئن قلوبهم بذكر الله قال هشت إليه واستأنست به * وأخرج أبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم يذكر الله يقول إذا حلف لهم بالله صدقوا ألا بذكر الله تطمئن القلوب قال تسكن القلوب * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ألا بذكر الله تطمئن القلوب قال محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه * وأخرج أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين نزلت هذه الآية ألا بذكر الله تطمئن القلوب هل تدرون ما معنى ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال من أحب الله ورسوله وأحب أصحابي * وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية ألا بذكر الله تطمئن القلوب قال ذاك من أحب الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب وأحب المؤمنين شاهدا وغائبا ألا بذكر الله يتحابون * قوله تعالى (طوبى لهم) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله طوبى لهم قال فرح وقرة عين * وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله طوبى لهم قال نعم مالهم * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله طوبى لهم قال غبطة لهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله طوبى لهم قال حسنى لهم وهي كلمة من كلام العرب * وأخرج ابن جرير عن قتادة
(٥٨)