الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٦٤
* وأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة أراه رفعه من جاء بالحسنة قال لا إله إلا الله * وأخرج ابن جرير عن الربيع قال نزلت هذه الآية من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وهم يصومون ثلاثة أيام من الشهر ويؤدون عشر أموالهم ثم نزلت الفرائض بعد ذلك صوم رمضان والزكاة * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن حبان عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم انى أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته يا رسول الله قال فإنك لا تستطيع ذلك صم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فان الحسنة بعشر أمثالها وذلك كصيام الدهر * وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام ثلاثة أيام من كل شهر فذلك صيام الدهر فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها اليوم بعشرة أيام * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله علمني عملا يقربني من الجنة يباعدني من النار قال إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فإنها عشر أمثالها قلت يا رسول الله لا إله إلا الله من الحسنات قال هي أحسن الحسنات * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة انه قال ما تقولون من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها لمن هي قلنا للمسلمين قال لا والله ما هي الا للأعراب خاصة فاما المهاجرون فسبعمائة * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال انما هي للأعراب ومضاعفة للمهاجرين بسبعمائة ضعف * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال نزلت هذه الآية في الاعراب من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها والاضعاف للمهاجرين وفى لفظ فقال رجل يا أبا عبد الرحمن ما للمهاجرين قال ما هو أفضل من ذلك أن الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما وإذا قال الله لشئ عظيم فهو عظيم * وأخرج أحمد عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة واستاك ومس من طيب ان كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد ولم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله يركع ثم أنصت إذا خرج الامام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها وكان أبو هريرة يقول ثلاثة أيام زيادة ان الله جعل الحسنة بعشر أمثالها * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله من جاء بالحسنة الآية قال ذكر لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا هم العبد بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة وإذا هم بسيئة ثم عملها كتبت له سيئة * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ولا يهلك على الله الا هالك * وأخرج أحمد ومسلم وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من عمل حسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو اغفر ومن عمل قراب الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة ومن اقترب إلى شبرا اقتربت إليه ذراعا ومن اقترب إلى ذراعا اقتربت إليه باعا ومن أتاني يمشى أتيته هرولة * وأخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى وقوله الحق إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة وإذا عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها وإذا هم بسيئة فلا تكتبوها فان عملها فاكتبوها بمثلها فان تركها فاكتبوها له حسنة ثم قرأ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج أبو يعلى عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شئ فان عملها كتبت عليه سيئة * وأخرج الطبراني عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام وذلك لان الله تعالى قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحضر الجمعة ثلاثة نفر رجل حضرها يلغو فهو حظه منها ورجل حضرها يدعو فان
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست