الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٠
محمد فأنزل الله أكان للناس عجبا ان أوحينا إلى رجل منهم الآية وما أرسلنا قبلك الا رجالا يوحى إليهم الآية فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة فلولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يقولون أشرف من محمد يعنى الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمرو الثقفي من الطائف فأنزل الله ردا عليهم أهم يقسمون رحمة ربك الآية والله أعلم * قوله تعالى (وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم قال ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ان لهم قدم صدق عند ربهم قال أجرا حسنا بما قدموا من أعمالهم * واخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله قدم صدق عند ربهم قال القدم هو العمل الذي قدموا قال الله سنكتب ما قدموا وآثارهم والآثار ممشاهم قال مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اسطوانتين من مسجدهم ثم قال هذا أثر مكتوب * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله قدم صدق قال ثواب صدق * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله قدم صدق قال يقدمون عليه عند ربهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله قدم صدق قال خير * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قدم صدق قال سلف صدق * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله قدم صدق أي سلف صدق * وأخرج أبو الشيخ عن بكار بن مالك رضي الله عنه في قوله قدم صدق عند ربهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ان لهم قدم صدق عند ربهم قال محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة * واخرج ابن مردويه عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ان لهم قدم صدق عند ربهم قال محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم يوم القيامة * وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري في قوله قدم صدق عند ربهم قال محمد صلى الله عليه وسلم شفيع صدق لهم يوم القيامة * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي بن كعب في قوله لهم قدم صدق قال سلف صدق * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله ان لهم قدم صدق عند ربهم قال مصيبتهم في نبيهم صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في قوله قدم صدق قال محمد صلى الله عليه وسلم * قوله تعالى (قال الكافرون ان هذا لسحر مبين) * أخرج أبو الشيخ عن زائدة قال قرأ سليمان في يونس عند الآيتين ساحر مبين * قوله تعالى (ان ربكم الله) الآيتين * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله يدبر الامر قال يقضيه وحده وفى قوله انه يبدأ الخلق ثم يعيده قال يحييه ثم يميته ثم يحييه * قوله تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا) * أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكلم ربنا بكلمتين فصارت إحداهما شمسا والأخرى قمرا وكانا من النور جميعا ويعودان إلى الجنة يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله جعل الشمس ضياء والقمر نورا قال لم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار وهو قوله فمحونا آية الليل الآية * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله هو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نورا قال وجوههما إلى السماوات وأقفيتهما لي الأرض * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال الشمس والقمر وجوههما إلى العرش وأقفيتهما إلى الأرض * وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر انه كان بين يديه نار إذ شهقت فقال والذي نفسي بيده انها لتعوذ بالله من النار الكبرى ورأى القمر حين جنح للغروب فقال والله انه ليبكي الآن * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال لا تطلع الشمس حتى يصبحها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكا أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول ليست بطالعة لنا في رسلنا * الا معذبة والا تجلد * قوله تعالى (ان في اختلاف الليل والنهار) الآية * أخرج أبو الشيخ عن خليفة العبدي قال لو أن الله تبارك وتعالى لم يعبد الا عن رؤية ما عبده أحد ولكن المؤمنين تفكروا في مجئ هذا الليل إذا جاء فملأ كل شئ وغطى كل
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست