الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٨
ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله ماله قال؟؟ و؟ انك لهم الامن وهم مهتدون * قوله تعالى (وتلك حجتنا) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس في قوله وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه قال ذاك في الخصومة التي كانت بينه وبين قومه والخصومة التي كانت بينه وبين الجبار الذي يسمى نمرود * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه قال خصمهم * وأخرج أبو الشيخ من طريق مالك بن أنس عن زيد بن أسلم في قوله نرفع درجات من نشاء قال بالعلم * وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال إن للعلماء درجات كدرجات الشهداء * قوله تعالى (ووهبنا له اسحق ويعقوب) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن حرب بن أبي الأسود قال أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال بلغني انك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده قال ألست تقرأ سورة الأنعام ومن ذريته داود وسليمان حتى بلغ ويحيى وعيسى قال بلى قال أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب قال صدقت * وأخرج أبو الشيخ والحاكم والبيهقي عن عبد الملك بن عمير قال دخل يحيى بن يعمر على الحجاج فذكر الحسين فقال الحجاج لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال يحيى كذبت فقال لتأتيني على ما قلت ببينة فتلا ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله وعيسى وإلياس فأخبر تعالى ان عيسى من ذرية إبراهيم بأمه قال صدقت * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب قال الخال والد والعم والد نسب الله عيسى إلى أخواله قال ومن ذريته حتى بلغ إلى قوله وزكريا ويحيى وعيسى * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ثم قال في إبراهيم ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ثم قال في الأنبياء الذين سماهم الله في هذه الآية فبهداهم اقتده * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله واجتبيناهم قال أخلصناهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون قال يريد هؤلاء الذين قال هديناهم وفضلناهم * قوله تعالى (أولئك الذين آتيناهم لكتاب) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن حوثرة ابن بشير سمعت رجلا سأل الحسن عن قوله الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة من هم يا أبا سعيد قال هم الذين في صدر هذه الآية * وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم قال الحكم اللب * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فان يكفر بها هؤلاء يعنى أهل مكة يقول إن يكفروا بالقرآن فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين يعنى أهل المدينة والأنصار * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فان يكفر بها هؤلاء قال أهل مكة كفار قريش فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وهم الأنبياء الذين قص الله على نبيه الثمانية عشر الذين قال الله فبهداهم اقتده * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رجاء العطاردي في قوله فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين قال هم الملائكة * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان أهل الايمان قد تبوؤا الدار والايمان قبل أن يقدم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أنزل الله الآيات بحبها؟؟؟ أهل مكة فقال الله فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في الآية قال إن يكفر بها أهل مكة فقد وكلنا بها أهل المدينة من الأنصار * قوله تعالى (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) * أخرج سعيد بن منصور والبخاري والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يقتدى بهداهم وكان يسجد في ص ولفظ ابن أبي حاتم عن مجاهد سالت ابن عباس عن السجدة التي في ص فقرأ هذه الآية وقال أمر نبيكم ان يقتدى بداود عليه السلام * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال قص الله عليه ثمانية عشر نبيا ثم أمره ان يقتدى بهم * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ فبهداهم اقتده بين الهاء إذا وصل ولا يدغمها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قل لا أسألكم عليه أجرا قال قل لهم يا محمد لا أسألكم على ما أدعوكم إليه عرضا من عرض الدنيا والله أعلم * قوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره) الآية * أخرج ابن
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست