الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٦٦
* واخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس ولا جنبا الا عابري سبيل قال لا تدخلوا المسجد وأنتم جنب الا عابري سبيل قال تمر به مرا ولا تجلس * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أبي حبيب في قوله ولا جنبا الا عابري سبيل قال إن رجلا من الأنصار كانت أبوابهم في المسجد فكانت تصيبهم جنابة ولا ماء عندهم فيريدون الماء ولا يجدون ممرا الا في المسجد فأنزل الله هذه الآية * واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ولا جنبا الا عابري سبيل قال هو الممر في المسجد * واخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لا باس للحائض والجنب ان يمرا في المسجد ما لم يجلسا فيه * واخرج ابن أبي شيبة عن أبي عبيدة قال الجنب يمر في المسجد ولا يجلس فيه ثم قرأ ولا جنبا الا عابري سبيل * واخرج ابن أبي شيبة عن عطاء في قوله ولا جنبا الا عابري سبيل قال الجنب يمر في المسجد * واخرج عبد الرزاق والبيهقي في سننه عن ابن مسعود انه كان يرخص للجنب ان يمر في المسجد مجتازا وقال ولا جنبا الا عابري سبيل * واخرج البيهقي عن انس في قوله ولا جنبا الا عابري سبيل قال يجتاز ولا يجلس * واخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي عن جابر قال كان أحدنا يمر في المسجد وهو جنب مجتازا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وان كنتم مرضى قال نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع ان يقوم فيتوضأ ولم يكن له خادم فيناوله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزل الله هذه الآية * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله وان كنتم مرضى قال هو الرجل المجد ورأوا به الجراح أو القرح يجنب فيخاف ان اغتسل ان يموت فيتيمم * وأخرج الحاكم والبيهقي في المعرفة عن ابن عباس رفعه في قوله وان كنتم مرضى قال إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله أو القروح أو الجدري فيجنب فيخاف ان اغتسل ان يموت فليتيمم * وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد في قوله وان كنتم مرضى قال هي للمريض تصيبه الجنابة إذا خاف على نفسه الرخصة في التيمم مثل المسافر إذا لم يجد الماء * وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد انه قال للمريض المجدور وشبهه رخصة في أن لا يتوضأ وتلا وان كنتم مرضى أو على سفر ثم يقول هي مما خفى من تأويل القرآن * وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جراحة ففشت فيهم ثم ابتلوا بالجنابة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت وان كنتم مرضى الآية كلها * وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله وان كنتم مرضى قال المريض الذي قد أرخص له في التيمم هو الكسير والجريح فإذا أصابت الجنابة لا يحل جراحته الا جراحة لا يخشى عليها * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير ومجاهد قالا في المريض تصيبه الجنابة فيخاف على نفسه وهو بمنزلة المسافر الذي لا يجد الماء يتيمم * وأخرج ابن جرير عن ابن يزيد في الآية قال المريض الذي لا يجد أحدا يأتيه بالماء ولا يقدر عليه وليس له خادم ولا عون يتيمم ويصلى * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أو جاء أحد منكم من الغائط قال الغائط الوادي * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور ومسدد وابن أبي شيبة في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي من طرق عن ابن مسعود في قوله أو لامستم النساء قال اللمس ما دون الجماع والقبلة منه وفيها الوضوء * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود انه كان يقول في هذه الآية أو لامستم النساء هو الغمز * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عمرانه كان يتوضأ من قبله المرأة ويقول هي اللماس * وأخرج الشافعي في الام وعبد الرزاق وابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر قال قبلة الرجل امرأته وجسها بيده من الملامسة فمن قبل امرأته أو جسها بيده فعليه الوضوء * وأخرج الحاكم والبيهقي عن عمر قال إن القبلة من اللمس فتوضأ منها * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال اللمس هو الجماع ولكن الله كنى عنه * وأخرج سعيد ابن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله أو لامستم النساء قال هو الجماع * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال كنا في حجرة ابن عباس ومعنا عطاء بن أبي رياح ونفر من الموالى وعبيد بن عمير ونفر من العرب فتذاكرنا اللماس فقلت أنا وعطاء والموالي اللمس باليد وقال عبيد بن عمير والعرب هو الجماع فدخلت
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة