تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ٤٧٩
وفي رواية تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا المعنى.
قال: " ثم الزكاة مثل ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك ". انتهى.
وذكر الله سبحانه الصلاة الوسطى ثانية، وقد دخلت قبل في عموم قوله:
" الصلوات "، لأنه أراد تشريفها.
واختلف الناس في تعيينها.
فقال علي، وابن عباس، وجماعة من الصحابة: إنها صلاة الصبح، وهو قول مالك، وقالت فرقة: هي الظهر، وورد فيه حديث، وقالت فرقة: هي صلاة العصر، وفي

القيامة الصلاة، حديث (٤١٣)، والنسائي (١ / ٢٣٢)، كتاب " الصلاة "، باب المحاسبة على الصلاة، كلاهما من طريق قتادة، عن الحسن، عن حريث بن قبيصة، عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، عن أبي هريرة. اه‍. وقد روى هذا الحديث الحسن عن أبي هريرة.
أخرجه أبو داود الطيالسي (١ / ٦٨ - منحة) رقم (٢٦٤)، وأبو يعلى (١١ / ٩٦) رقم (٦٢٢٥)، من طريق الحسن، عن أبي هريرة.
قال البخاري في " التاريخ " (٢ / ٣٥)، ولا يصح سماع الحسن من أبي هريرة في هذا.
وقد وصف الحافظ ابن حجر في " التهذيب " (١ / ٣٧٤) هذا الحديث بالاضطراب. وصححه الألباني بطرقه في " الصحيحة " (١٣٥٨).
(١) هو: تميم بن أوس بن حارثة أبو رقية. الداري. قال ابن حجر في " الإصابة ": مشهور في الصحابة، وكان نصرانيا، وقدم المدينة فأسلم، وذكر للنبي قصة الجساسة والدجال، فحدث النبي عنه بذلك على المنبر، وعد ذلك من مناقبه. وقال أبو نعيم. كان راهب أهل عصره، وعابد أهل " فلسطين "، وهو أول من أسرج السراج في المسجد. وقال ابن إسحاق: قدم " المدينة " وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ينطر ترجمته في: " أسد الغابة " (١ / ٢٥٦)، " الإصابة (١ / ١٩١)، " الثقات " (٣ / ٣٩)، " الجرح والتعديل " (٢ / ٤٤٠)، " تقريب التهذيب " (١ / ١١٣)، " سير أعلام النبلاء " (٢ / ٤٤٢)، " جمهرة أنساب العرب " (٤٢٢)، (٤٥٤)، " المتفردات والوحدان " (٦٢)، " مشاهير علماء الأمصار " (52) " الجمع بين رجال الصحيحين " (64)، " تسمية من أخرج لهم البخاري ومسلم " (22)، " التاريخ لابن معين " (17).
(2) أخرجه أبو داود (1 / 291)، كتاب " الصلاة "، باب كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه، حديث (866)، وابن ماجة (1 / 458) كتاب " الصلاة "، باب ما جاء في أول ما يحاسب بن العبد الصلاة، حديث (1426). وأحمد (4 / 103). والدارمي (1 / 313)، كتاب " الصلاة "، باب أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، والحاكم (1 / 262)، والطبراني في " الأوائل " رقم (23). كلهم من طريق داود بن أبي هند، عن زرارة بن أوفى، عن تميم الداري مرفوعا.
(3) ذكره الماوردي في " النكت والعيون " (1 / 309)، والبغوي في " معالم التنزيل " (1 / 220)، وابن عطية الأندلسي في " تفسيره " (1 / 322)، والسيوطي في " الدر المنثور " (1 / 534).
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 5
2 المبحث الأول: نبذة عن حياة الثعالبي - اسمه وكنيته ولقبه - رحلاته وشيوخه 9
3 1 - محمد بن خلفه بن عمر التونسي 12
4 2 - ولي الدين العراقي 13
5 3 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق 14
6 4 - أبو القاسم بن أحمد بن محمد المعتل البلوي 17
7 5 - علي بن عثمان بن المنجلاتي 19
8 6 - احمد النقاوسي البجاني 19
9 7 - عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد الغبريني 19
10 8 - سليمان بن الحسن البوزيدي 20
11 9 - محمد بن علي بن جعفر الشمس 21
12 10 - عمر بن محمد القلشاني 22
13 11 - علي بن موسى البجائي 22
14 12 - البساطي 23
15 13 - أبو الحسن علي بن محمد البليليتي 23
16 14 - أبو يوسف يعقوب الزغبي - شيوخه الدين لم يذكره في رحلته 23
17 1 - عبد الله بن مسعود التونسي 23
18 2 - عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي 24
19 3 - عبد الواحد الغرياني - تلاميذه 25
20 1 - محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب 25
21 2 - محمد بن يوسف بن عمر شعيب السوسني 26
22 3 - أبو العباس أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي 29
23 4 - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي 30
24 5 - علي بن محمد التالوتي الأنصاري 32
25 6 - علي بن عباد التستري البكري 33
26 7 - أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي القاسي الشهير بزروق 33
27 - مصنفات الثعالبي 36
28 - ثناء العلماء عليه 38
29 - المبحث الثاني: التفسير قبل أبي زيد الثعالبي 40
30 - التفسير لغة 40
31 - التفسير اصطلاحا 41
32 - التأويل لغة 42
33 - التأويل اصطلاحا 43
34 - الفرق بين التفسير والتأويل 44
35 - حاجة الناس إلى التفسير 46
36 - فهم الصحابة للقران الكريم 50
37 - أشهر مفسري القران من الصحابة 52
38 1 - علي بن أبي طالب 52
39 2 - عبد الله بن مسعود 53
40 3 - أبي بن كعب 55
41 4 - عبد الله بن عباس 56
42 - طرق الرواية عن ابن عباس 59
43 - قيمة التفسير المأثور عن الصحابة 60
44 - مدرسة مكة: تلاميذ ابن عباس 62
45 1 - سعيد بن جبير 62
46 2 - مجاهد بن جبر 66
47 3 - عكرمة 67
48 4 - طاووس 70
49 - مدرسة المدينة: تلاميذ أبي بن كعب 74
50 1 - أبو العالية 74
51 2 - محمد بن كعب القرظي 75
52 3 - زيد بن أسلم 75
53 - مدرسة العراق: تلاميذ عبد الله بن مسعود 76
54 1 - علقمة بن قيس 76
55 2 - مسروق 77
56 3 - عامر الشعبي 77
57 4 - الحسن البصري 78
58 5 - قتادة 79
59 - قيمة التفسير المأثور عن التابعين 81
60 - سمات التفسير في تلك المرحلة 82
61 - التفسير في عصر التدوين 82
62 - اقسام التفسير 83
63 - الاتجاه الأثري في التفسير 83
64 - ابن جرير الطبري 84
65 - طريقة الطبري في التفسير 85
66 - الاتجاه اللغوي 86
67 - الاتجاه البياني 88
68 المبحث الثالث: الكلام على تفسير الثعالبي 91
69 1 - مصادر من كتب التفسير 91
70 2 - كتب غريب القران والحديث 94
71 3 - المصادر التي اعتمد عليها من كتب السنة 95
72 4 - كتب الترغيب والترهيب 95
73 5 - كتب في الاحكام الفقهية والأصولية 96
74 6 - كتب الخصائص والشمائل 96
75 8 - في الأسماء والصفات 97
76 9 - ومن كتب التاريخ 97
77 10 - كتب أخرى منثورة 97
78 - منهج الامام الثعالبي في تفسيره 98
79 1 - جمعة بين التفسير بالمأثور والرأي 99
80 2 - تعرضه لمسائل في أصول الدين 100
81 3 - مسائل أصول الفقه في تفسير 101
82 4 - تعرضه لايات الاحكام 102
83 5 - احتجاجه باللغة والمسائل النحوية 103
84 6 - ذكره لأسباب النزول 104
85 7 - ذكره للقراءات الواردة في الآية 105
86 8 - احتجاجه بالشعر 108
87 9 - موقفه من الإسرائيليات 109
88 - وصف النسخ المعتمد عليها في كتاب تفسير الثعالبي 113
89 - نماذج من صور مخطوطات الكتاب 115
90 - مقدمة المؤلف 117
91 - باب في فضل القران 123
92 - باب في فضل تفسير القران واعرابه 135
93 - فصل فيما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين 138
94 - فصل: انزل القران على سبعة أحرف 145
95 - فصل في ذكر الألفاظ التي في القران مما للغات العجم بها تعلق 148
96 - باب تفسير أسماء القران وذكر السورة والآية 150
97 - باب في الاستعاذة 154
98 - باب في تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) 156
99 - تفسير فاتحة الكتاب 161
100 - تفسير سورة البقرة 174