تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٣٠
قد لأنها مظنة التوقع فإن المخاطب إذا سمعها توقع وقوع ما صدر بها ونوح بن لمك بن متوشلح بن إدريس أول نبي بعده بعث وهو ابن خمسين سنة أو أربعين * (فقال يا قوم اعبدوا الله) * أي اعبدوه وحده لقوله تعالى * (ما لكم من إله غيره) * وقرأ الكسائي غيره بالكسر نعتا أو بدلا على اللفظ حيث وقع إذا كان قبل إله من التي تخفض وقرئ بالنصب على الاستثناء * (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) * إن لم تؤمنوا وهو وعيد وبيان للداعي إلى عبادته واليوم يوم القيامة أو يوم نزول الطوفان * (قال الملأ من قومه) * أي الأشراف فإنهم يملؤون العيون رواء * (إنا لنراك في ضلال) * زوال عن الحق * (مبين) * بين * (قال يا قوم ليس بي ضلالة) * أي شيء من الضلال بالغ في النفي كما بالغوا في الإثبات وعرض لهم به * (ولكني رسول من رب العالمين) * استدراك باعتبار ما يلزمه وهو كونه على هدى كأنه قال ولكني على هدى في الغاية لأني رسول الله سبحانه وتعالى
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»