تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٠٦
أخذوا الكفر وتركوا الإيمان. * (فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) * في اشتراء الضلالة، أو ما اهتدوا إلى تجارة المؤمنين، أو نفى عنهم الربح والاهتداء جميعا، لأن التاجر قد لا يربح مع أنه على هدى في تجارته، فذلك أبلغ في ذمهم.
17 - * (استوقد) * أوقد، أو طلب ذلك من غيره للاستضاءة * (أضاءت) * ضاءت النار في نفسها، وأضاءت ما حولها. قال:
* أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم * دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه * * (بنورهم) * أي المستوقد، لأنه في معنى الجمع، أو بنور المنافق عند [5 / ب] الجمهور، فيذهب في الآخرة فيكون / ذهابه سمة يعرفون بها، أو ذهب ما أظهروه للنبي صلى الله عليه وسلم من الإسلام * (في ظلمات لا يبصرون) * لم يأتهم بضياء يبصرون به، أو لم يخرجهم من الظلمات، وحصول الظلمة بعد الضياء أبلغ، لأن من صار في ظلمة بعد ضياء أقل إبصارا ممن لم يزل فيها، ثم الضياء دخولهم في الإسلام، والظلمة خروجهم منه، أو الضياء تعززهم بأنهم في عداد
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»