تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١٤
جلي عنها الفزع، أو كشف عنها الغطاء يوم القيامة، أو دعوا فأجابوا من قبورهم من الفزع الذي هو الدعاء والاستصراخ فسمي الداعي فزعا والمجيب فزعا، أو فزع عن قلوب الشياطين ففارقوا ما كانوا عليه من إضلال أوليائهم، أو الملائكة فزعوا لسماع الوحي من الله لانقطاعه ما بين عيسى ومحمد فخروا سجدا خوف القيامة ف * (قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق) * أي الوحي وفزع بالمعجمة من شك وشرك يوم القيامة فقالت لهم الملائكة: ماذا قال ربكم في الدنيا قالوا:
الحق.
* (قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ظلال مبين (24) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون (25) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم (26) قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم (27)) * 24 - * (يرزقكم من السماوات) * المطر ومن الأرض النبات، أو رزق السماوات ما قضاه من أرزاق عباده ورزق الأرض ما مكنهم فيه من مباح.
* (وإنا) * نحن على هدى، وإياكم في ضلال، فتكون أو بمعنى الواو، أو معناه أحدنا على هدى والآخر على ضلال كقول القائل بل أحدنا كاذب دفعا للكذب عن نفسه وإن أحدنا لصادق إضافة للصدق إلى نفسه ودفعا له عن صاحبه، أو معناه الله يرزقنا وإياكم كنا على هدى، أو في ضلال مبين.
26 - * (يفتح) * يقضي لأنه بالقضاء يفتح وجه الحكم * (بالحق) * بالعدل
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»