أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٢
سورة النصر فيها آية واحدة قوله تعالى (* (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) *) الآية 3 فيها ثلاث مسائل المسألة الأولى روى البخاري وغيره عن ابن عباس كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد نفسه فقال لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر إنه من قد علمتم فدعاني ذات يوم فأدخلني معهم فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم فقال ما تقولون في قوله تعالى (* (إذا جاء نصر الله والفتح) *) فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا جاء نصر الله وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي كذلك تقول يا بن عباس قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله أعلمه به قال له إذا جاء نصر الله والفتح في ذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال لا أعلم منها إلا ما تقول المسألة الثانية روى الأئمة عن عائشة رضي الله عنها واللفظ للبخاري قالت ما صلى رسول الله صلاة بعد إذ نزلت عليه سورة (* (إذا جاء نصر الله والفتح) *) إلا يكثر أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»