تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
فاطر (15 - 12)) الؤلؤ والمرجان * (وترى الفلك فيه) * في كل * (مواخر) * شواق للماء بجريها يقال مخرت السفينة الماء أي شقته وهى ماخرة * (لتبتغوا من فضله) * من فضل الله ولم يجر له ذكر في الآية ولكن فيما قبلها ولو لم يجر لم يشكل لدلالة المعنى عليه * (ولعلكم تشكرون) * الله على ماآتاكم من فضله ضرب البحرين العذب والملح مثلين للمؤمن والكافر ثم قال على سبيل الاستطراد في صفة البحرين وما علق بهما من نعمته وعطائه ويحتمل غير طريقة الاستطراد وهو ان يشبه الجنسين بالبحرين ثم يفضل البحر الأجاج على الكافر بأنه قد شارك العذب في منافع من السمك واللؤلؤ وجرى الفلك فيه والكافر خلو من النفع فهو في طريقة قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ثم قال وان من الحجارة لما يتفجر منهالانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله * (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) * يدخل من ساعات أحدهما في الآخر حتى يصير الزائد منهما خمس عشرة ساعة والناقص تسعا * (وسخر الشمس والقمر) * أي ذال أضواء صورة لاستواء سيرة * (كل يجري لأجل مسمى) * أي يوم القيامة ينقطع جريهما * (ذلكم) * مبتدأ * (الله ربكم له الملك) * أخبار مترادفة أو الله ربكم خبر ان وله الملك جملة مبتدأة واقعة في قران قوله * (والذين تدعون من دونه) * يعنى الأصنام التي تعبدونها من دون الله يدعون قتيبة * (ما يملكون من قطمير) * هي القشرة الرقيقة الملتفة على النواة * (إن تدعوهم) * أي الأصنام * (لا يسمعوا دعاءكم) * لأنهم جماد * (ولو سمعوا) * على سبيل الفرض * (ما استجابوا لكم) * لأنهم لا يدعون لهم من الإلهية ويتبرءون منها * (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) * باشراككم لهم وعبادتكم إياهم ويقولون ما كنتم إيانا تعبدون * (ولا ينبئك مثل خبير) * ولا ينبئك أيها المفترون بأسباب الغرور كما ينبئك الله الخبير بخبايا الأمور وتحقيقه ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به يريدان الخبير بالأمر وحده هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به والمعنى ان هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق لانى خبير بما أخبرت به * (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) * قال ذو النون الخلق محتاجون إليه
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»