تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٢
الأعراف (57 _ 42) الفريق الآخر * (وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل) * عطفوا هذا الكلام على قول الله تعالى للسفلة لكل ضعف أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا وانا متساوون في استحقاق الضعف * (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) * بكسبكم وكفركم وهو من قول القادة للسفلة ولا وقف على فضل أو من قول الله لهم جيمعا والوقف على فضل * (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء) * أي لا يؤذن لهم في صعود السماء ليدخلوا الجنة إذ هي في السماء أولا يصعد لهم عمل صالح ولا تنزل عليهم البركة أو لا تصعد أرواحهم إذا ماتوا كما تصعد أرواح المؤمنين إلى السماء وبالتاء مع التخفيف أبو عمرو والبياء معه وعلى * (ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) * حتى يدخل البعير في ثقب الإبرة أي لا يدخلون الجنة أبدا لأنه علقه بما لا يكون والخياط والمخيط ما يخلاط به وهو الإبرة * (وكذلك) * ومثل ذلك الجزاء الفظيع الذي وصفنا * (نجزي المجرمين) * أي الكافرين بدلالة التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها * (لهم من جهنم مهاد) * فراش * (ومن فوقهم غواش) * أغطية جمع غاشية * (وكذلك نجزي الظالمين) * أنفسهم بالكفر * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها) * طاقتها والتكليف إلزام ما فيه كلفة أي مشقة * (أولئك) * مبتدأ والخبر * (أصحاب الجنة) * والجملة خبر الذين ولا نكلقف نفسا إلا وسعها اعتراض بين المبتدا والخبر * (هم فيها خالدون ونزعنا ما في صدورهم من غل) * حقد كان بينهم في الدنيا فلي يبق بينهم إلا التواد والتعاطف وعن علي رضي الله عنه إني لا رجوا أن أكون انا وعثمان وطلحة والزبير منهم * (تجري من تحتهم الأنهار) * حال من هم في صدورهم والعامل فيها معنى الإضافة * (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا) * لما هو وسيلة إلى هذا الفو العظسم وهو الإيمان * (وما كنا) * ما كنا بغير واوشامى على أنها جملة موضحة للأولى * (لنهتدي لولا أن هدانا الله) * اللام لتوكيد النى ف أي وما كان يصح أن نكون
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»