شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٤٤٥
وقد كتب أمير المؤمنين إلى المبارك الطبري مولى أمير المؤمنين يأمره برد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك وتسليمها إلى محمد بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لتولية أمير المؤمنين إياهما القيام بها لأهلها فاعلم ذلك من رأي أمير المؤمنين وما ألهمه الله من طاعته ووفقه له من التقرب إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأعلمه من قبلك وعامل محمد بن يحي ومحمد بن عبد الله بما كنت تعامل به المبارك الطبري وأعنهما على ما فيه عمارتها ومصلحتها ووفور غلاتها إن شاء الله والسلام.
وكتب يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة عشر ومائتين.
فلما استخلف المتوكل أمر بردها إلى ما كانت عليه قبل المأمون.
وهذا قليل من كثير مما جاء في قصة فدك مع شدة حرص حفاظ آل أمية وأنصار الظالمين على سترها وإبادة الكتب المؤلفة حولها فمن أراد المزيد فعليه بكتاب الشافي للسيد المرتضى وشرح المختار: " (45) من الباب الثاني من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 4 ص ص 834 ط بيروت والباب: " 11 " من القسم الأول من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب بحار الأنوار: ج 8 ص 91 - 131، ط الكمباني وكتاب الغدير: ج 7 ص 190، و ج 8 ص 137 - 138. (*)
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»