تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٩٧
26 27 26 * (إن الله لا يستحيي) * الآية لما ضرب الله سبحانه المثل للمشركين بالذباب والعنكبوت في كتابه ضحكت اليهود وقالوا ما يشبه هذا كلام الله سبحانه فأنزل الله تعالى * (إن الله لا يستحيي) * لا يترك ولا يخشى * (أن يضرب مثلا) * أن يبين شبها * (ما بعوضة) * ما زائدة مؤكدة والبعوض صغار البق الواحدة بعوضة * (فما فوقها) * يعني فما هو أكبر منها والمعنى إن الله تعالى لا يترك ضرب المثل ببعوضة فما فوقها إذا علم أن فيه عبرة لمن اعتبر وحجة على من جحد واستكبر * (فأما الذين آمنوا فيعلمون) * أن المثل وقع في حقه * (وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا) * أي أي شي أراد الله بهذا من الأمثال والمعنى أنهم يقولون أي فائدة في ضرب الله المثل بهذا فأجابهم الله سبحانه فقال * (يضل به كثيرا) * أي أراد الله بهذا المثل أن يضل به كثيرأ من الكافرين وذلك أنهم ينكرونه ويكذبونه * (ويهدي به كثيرا) * من المؤمنين لأنهم يعرفونه ويصدقونه * (وما يضل به إلا الفاسقين) * الكافرين الخارجين عن طاعته 27 * (الذين ينقضون) * يهدمون ويفسدون * (عهد الله) * وصيته وأمره في الكتب المتقدمة بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم * (من بعد ميثاقه) * من بعد توكيده عليهم بايجابه ذلك * (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) * يعني الرحم وذلك أن قريشا قطعوا رحم النبي صلى الله عليه وسلم بالمعاداة معه * (ويفسدون في الأرض) * بالمعاصي وتعويق الناس عن
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»