تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٥٤
النساء. " * (من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ولقد اخترناهم) *) يعني مؤمني بني إسرائيل.
" * (على علم) *) منا لهم. " * (على العالمين) *) يعني عالمي زمانهم " * (وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين) *) قال قتادة: نعمة بينة حين فلق لهم البحر وظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى.
وقال ابن زيد: ابتلاهم بالرخاء والشدة، وقرأ: * (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) * * (إن هؤلاء) *) يعني مشركي مكة. " * (ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين) *) بمبعوثين بعد موتنا. " * (فأتوا بآباءنا) *) الذين ماتوا. " * (إن كنتم صادقين) *) إنا نبعث أحياء بعد الموت.
" * (أهم خير أم قوم تبع) *) قال قتادة: هو تبع الحميري، وكان سار بالجيوش حتى حير الحيرة، وبنى سمرقند، وكان إذا كتب، كتب باسم الذي يملك برا وبحرا وضحا وريحا.
وذكر لنا إن كعبا يقول: ذم الله قومه ولم يذمه، وكانت عائشة (خ) تقول: لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا، وقال سعيد بن جبير: هو الذي كسا البيت.
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا أبو بكر بن محمد القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو زرعة عمرو بن جابر، عن سهل بن سعد، قال: سمعت النبي (عليه السلام) يقول: (لا تسبوا تبعا، فإنه قد كان أسلم).
أخبرنا ابن فنجويه الدينوري، حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبه، حدثنا محمد بن علي سالم الهمذاني، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي ذيب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أدري تبع نبيا كان أم غير نبي).
" * (والذين من قبلهم) *) من الأمم الخالية الكافرة.
" * (أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين) *).
2 (* (وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهمآ إلا بالحق ولاكن أكثرهم لا
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»