تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٣٩
لكم بعض الذى تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون * إن الله هو ربى وربكم فاعبدوه هاذا صراط مستقيم * فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم * هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون * الاخلاء) *) 2 " * (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار) *) يعني أنهار النيل ومعظمها أربعة: نهر الملك، ونهر طولون، ونهر دمياط، ونهر تنيس. " * (تجري من تحتي) *) بين يدي وجناتي وبساتيني، وقال ابن عباس: حولي. عطاء: في قبضتي وملكي. الحسن: بأمري.
" * (أفلا تبصرون أم أنا خير) *) بل أنا بخير. (أم) بمعنى بل، وليس بحرف على قول أكثر المفسرين، وقال الفراء: وقوم من أهل المعاني الوقوف على قوله (أم)، وعنده تمام الكلام.
وفي الآية إضمار ومجازها: أفلا تبصرون أم لا تبصرون أم ابتداء، فقال: أنا خير " * (من هذا الذي هو مهين) *) ضعيف حقير يعني موسى (عليه السلام). " * (ولا يكاد يبين) *) يفصح بكلامه وحجته، لعيه ولعقدته والرنة التي في لسانه.
" * (فلولا ألقي عليه) *) إن كان صادقا " * (أسورة من ذهب) *) قرأ الحسن ويعقوب وأبو حاتم وحفص " * (أسورة) *) على جمع السوار، وقرأ أبي: أساور، وقرأ ابن مسعود: أساوير، وقرأ العامة: أساورة بالألف على جمع الأسورة وهو جمع الجمع.
وقال أبو عمرو بن العلاء: واحد الأساورة والأساور والأساوير أساور، وهي لغة في السوار. قال مجاهد: كانوا إذا استودوا رجلا سوروه بسوار، وطوقوه بطوق من ذهب يكون ذلك دلالة لسيادته وعلامة لرياسته. فقال فرعون: هلا ألقى رب موسى أسورة من ذهب.
" * (أو جاء معه الملائكة مقترنين) *) متابعين يقارن بعضهم بعضا يمشون معه شاهدين له.
قال الله تعالى: " * (فاستخف قومه) *) القبط وجدهم جهالا. " * (فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) *).
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا ابن مالك، حدثنا ابن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: قال الضحاك بن عبد الرحيم بن أبي حوشب: سمعت بلال بن سعد يقول: قال أبو الدرداء: لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح ذباب ما سقي فرعون منها شرابا.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»