تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٤
وقرأ الآخرون: سلما بفتح السين واللام من غير ألف، واختاره أبو حاتم وقال: هو الذي لاتنازع فيه.
" * (لرجل هل يستويان مثلا) *) وهذا مثلا ضربه الله تعالى للكافر الذي يعبد آلهة شتى، والمؤمن لا يعبد إلا الله الواحد، ثم قال عز من قائل " * (الحمد لله) *) الشكر الكامل لله سبحانه دون كل معبود سواه " * (بل أكثرهم لا يعلمون إنك) *) يا محمد " * (ميت) *) عن قليل " * (وإنهم ميتون) *).
وقرأ ابن محيصن وابن أبي علية: إنك مايت وإنهم مايتون، بالألف فيهما.
قال الحسن والكسائي والفراء: (الميت)، بالتشديد، من لم يمت سيموت، و (الميت)، بالتخفيف الذي فارقه الروح، لذلك لم يخفف هاهنا.
قال قتادة: نعيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، ونعيت إليكم أنفسكم.
أخبرنا ابن فنجويه حدثنا ابن ماجة حدثنا الحسين بن أيوب حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت قال: نعي رجل إلى صلت بن أشيم أخا له فوافقه يأكل فقال: ادن فكل فقد نعى إلي أخي منذ حين.
قال: (وكيف وأنا أول من أتاك بالخبر قال: إن الله تعالى نعاه إلى فقال) الله تعالى: " * (إنك ميت وإنهم ميتون) *).
" * (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) *) المحق والمبطل والظالم والمظلوم.
أخبرنا ابن فنجويه الدينوري حدثنا ابن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن أنس عن الزبير بن العوام قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم " * (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) *).
قال الزبير: يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟
قال: (نعم ليكررن عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه).
قال الزبير: والله إن الأمر لشديد.
أخبرنا الحسين بن محمد حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن الحسين بن (ديزيل) حدثنا آدم بن أبي أياس حدثنا ابن أبي ذنب حدثنا سعيد المقرئ عن أبي
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»