تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٣٠٦
لاجتماع أهلها بها على مقصد واحد، ونصب أمة على القطع، وقرأ ابن أبي إسحاق أمة بالرفع على التكرير.
" * (وأنا ربكم فاعبدوني وتقطعوا أمرهم) *) أي اختلفوا في الدين صاروا فيه فرقا وأحزابا، ثم قال " * (كل إلينا راجعون) *) فنجزيهم بأعمالهم.
" * (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه) *) لا نبطل عمله ولا نجحده بل يشكر ويثاب عليه " * (وإنا له كاتبون) *) لعمله حافظون.
2 (* (وحرام على قرية أهلكناهآ أنهم لا يرجعون * حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون * واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا فى غفلة من هاذا بل كنا ظالمين * إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون * لو كان هاؤلاء ءالهة ما وردوها وكل فيها خالدون * لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون * إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولائك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فى ما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هاذا يومكم الذى كنتم توعدون * يوم نطوى السمآء كطى السجل للكتب كما بدأنآ أول خلق نعيده وعدا علينآ إنا كنا فاعلين * ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادى الصالحون * إن فى هاذا لبلاغا لقوم عابدين * ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين * قل إنمآ يوحى إلى أنمآ إلاهكم إلاه واحد فهل أنتم مسلمون * فإن تولوا فقل ءاذنتكم على سوآء وإن أدرىأقريب أم بعيد ما توعدون * إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون * وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين * قال رب احكم بالحق وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون) *) 2 " * (وحرام على قرية) *) قرأ أهل الكوفة: وحرم بكسر الحاء وجزم الراء من غير ألف، وقرأ الآخرون: وحرام، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، هما لغتان مثل حل وحلال.
قال ابن عباس: معنى الآية (وحرام على قرية) أي أهل قرية " * (أهلكناها) *) أي يرجعون بعد الهلاك وعلى هذا التأويل يكون لا صلة مثل قول العجاج:
في سر لا حورى سرى وما شعر أي في سر حور.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»