تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٣
المؤدب، حدثنا عبد الرزاق، وحدثنا عبد الله، نبأ محمد بن الحسن، نبأ أحمد بن يوسف السلمي، نبأ عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: (كذبني عبدي وشتمني ولم يكن له ذلك، أما تكذيبه إياي فأن يقول: لن يعيدنا كما بدأنا، وأما شتمه إياي فأن يقول: اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفؤا أحد).
" * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) *) أي حبا يحبهم ويحببهم إلى عباده المؤمنين من أهل السماوات والأرضين.
أخبرنا عبد الخالق بن على بن عبد الخالق أبو القاسم العاصي أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن حمزه عن الحسن الصواف ببغداد، قال أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي، عن إسحاق بن بشر الكوفي، عن خالد بن يزيد عن يزيد الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء عن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: (اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة، فأنزل الله تعالى " * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) *)) الآية.
وأخبرنا عبد الله بن حامد، أنبأ عبدوس بن الحسين، نبأ أبو حاتم بن أبي أويس، حدثني مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: إذا أحب الله العبد قال لجبرئيل: يا جبرئيل قد أحببت فلانا فأحبه، فيحبه جبرائيل ثم ينادي في أهل السماء: إن الله عز وجل قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يضع له المحبة في الأرض وإذا أبغض العبد، قال مالك: لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك.
وأخبرنا عبد الله بن حامد عن محمد بن يعقوب عن يحيى بن أبي طالب عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة في قوله " * (سيجعل لهم الرحمان ودا) *) قال: إي والله ود في قلوب أهل الإيمان، وان هرم بن حيان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله عز وجل بقلوب أهل الإيمان إليه حتى يورثه مودتهم ورحمتهم
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»