تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٩٤
مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليتعلم فقال له المعلم: قل باسم الله. قال عيسى: وما باسم الله؟ فقال له المعلم: ما أدري. قال: الباء: بهاء الله والسين: سناء الله والميم: مملكة الله)).
وسمعت أبا القاسم الحسن بن محمد يقول: سمعت أبا إسحاق بن ميثم بن محمد بن يزيد النسفي بمرو يقول: سمعت أبا عبد الله ختن أبي بكر الوراق يقول: سمعت أبا بكر محمد بن عمر الوراق يقول في (بسم الله): إنها روضة من رياض الجنة لكل حرف منها تفسير على حدة:
فالباء على ستة أوجه:
بارىء خلقه من العرش إلى الثرى ببيان قوله:
* (إنه هو البر الرحيم) * بصير بعباده من العرش إلى الثري بيانه: * (إنه على كل شيء بصير).
باسط الرزق من العرش إلى الثري بيانه: * (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) *.
وباق بعد فناء خلقه من العرش إلى الثري: بيانه: * (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) *.
باعث الخلق بعد الموت للثواب والعقاب بيانه: * (وأن الله يبعث من في القبور) *.
بار بالمؤمنين من العرش إلى الثرى بيانه قوله: * (أنه هو البر الرحيم) * والسين على خمسة أوجه:
سميع لأصوات خلقه من العرش إلى الثري بيانه قوله تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون.
سيد قد بلغ سؤدده من العرش إلى الثري بيانه: * (الله الصمد) *.
سريع الحساب مع خلقه من العرش إلى الثري بيانه: * (والله سريع الحساب) * سلم خلقه من ظلمه من العرش إلى الثرى بيانه: * (السلام المؤمن) *.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»