تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ١١٠
* ورب عمر والرومي من رأس حضية * وأنزلن بالأسباب رب المشقرة * يعني: رئيسها وسيدها.
ويكون بمعنى المالك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أرب إبل أنت أم رب غنم؟)). فقال: من كل قد آتاني الله فأكثر وأطنب وقال طرفة:
* كقنطرة الرومي أقسم ربها * لتكتنفن حتى تشاد بقرمد * وقال النابغة:
* وإن يك رب أذواد فحسبي * أصابوا من لقائك ما أصابوا * ويكون بمعنى الصاحب قال أبو ذؤيب:
* فدنا له رب الكلاب بكفه * بيض رهاب ريشهن مقزع * ويكون بمعنى المرعى يقول: رب يرب ربابة وربوبا فهو رب مثل بر وطب قال الشاعر:
* يرب الذي يأتي من العرف إنه * إذا سئل المعروف زاد وتمما * ويكون بمعنى المصلح للشيء قال الشاعر:
* كانوا كسالئه حمقاء إذحقنت * سلاءها في أديم غير مربوب * أي غير مصلح.
وقال الحسين بن الفضل: الرب: اللبث من غير إثبات أحد يقال: رب بالمكان وأرب ولبث وألبث إذا أقام وفي الحديث أنه كان يتعوذ بالله من فقر ضرب أو قلب قال الشاعر:
* رب بأرض تخطاها الغنم لب بأرض ما تخطاها الغنم * وهو الاختيار؛ لأن المتكلمين أجمعوا على أن الله لم يزل ربا وسمعت أبا القاسم بن حبيب يقول: سمعت أبي يقول: سئل أبو بكر محمد بن موسى الواسطي عن الرب فقال: هو الخالق ابتداء والمربي غذاء والغافر انتهاء. ولا يقال للمخلوق: هو الرب معرفا بالألف
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»