تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ٢٧٦
الشاعر:
وقد كنت مستورا كثير تنسك فهتكت أستاري ولم يبق لي نسكا فأجاب الله دعاءهما وبعث جبرئيل فأراهما المناسك في يوم عرفة فلما بلغ عرفات قال لإبراهيم: عرفت يا إبراهيم؟
قال: نعم فسمي الوقت عرفه والموضع عرفات.
" * (وتب علينا) *) تجاوز عنا وارجع علينا بالرأفة والرحمة.
" * (إنك أنت التواب) *) المتجاوز الرجاع بالرحمة على عبادك. * (الرحيم) * * (ربنا وابعث فيهم) *) أي في الأمة المسلمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل.
وقيل: في أهل مكة " * (رسولا) *) أي مرسلا وهو فعول من الرسالة.
وقال ابن الأنباري: يشبه أن يكون أصله من قولهم ناقة مرسال ورسله إذا كانت سهلة السير ماضية أمام النواق.
ويقال للجماعة المهملة المرسلة: رسل وجمعه أرسال.
ويقال: جاء القوم ارسالا أي: بعضهم في أثر بعض، ومنه قيل للبن رسلا لأنه يرسل من الضرع.
" * (يتلوا) *) يقرأ " * (عليهم آياتك) *) كتابك جمع الأية وهي العلامة.
وقيل: الآية جماعة الحروف.
وقال الشيباني: هي قولهم: خرج القوم بمافيهم أي بجماعتهم.
" * (ويعلمهم الكتاب والحكمة) *) فقال بعضهم: الآية هاهنا الكتاب فنسق عليه خلاف اللفظين كقول الحطيئة:
ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند تفصيل اتى من دونها النأي والبعد مجاهد: يعني الحكمة فهم القرآن.
مقاتل: هي مواعظ القرآن وما فيه من الأحكام وبيان الحلال والحرام.
ابن قتيبة: هي العلم والعمل ولا يسمى الرجل حكيما حتى يجمعهما.
وعن أبي بكر محمد بن الحسن البريدي: كل كلمة وعظتك أو زجرتك أو دعتك إلى
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»