تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٠
وكذب عشرة، فقالت العشرة:
رأينا أرضا تأكل أهلها، ورأينا بها حصونا منيعة، ورأينا رجالا جبابرة، ينبغي للرجل منهم مائة منا، فجبنت بنو إسرائيل فقالوا: والله لن ندخلها حتى يخرجوا منها؛ فإن يخرجوا منها فإنا داخلون.
قال رجلان أحدهما:
يوشع بن نون، والآخر: كالوب؛ وهما اللذان قال الله: * (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما) * بمخافتهما الله: نحن أعلم بالقوم من هؤلاء؛ إن القوم قد ملئوا منا رعبا.
* (ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) *.
سورة المائدة من الآية (24) إلى الآية (26).
* (قالوا يا موسى) * أيكذب منا عشرة ويصدق اثنان؟! * (إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها) * الآية، وكان موسى صلى الله عليه وسلم (حديدا) فقال: * (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) * أي: وأخي لا يملك إلا نفسه * (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) * يعني: قومه.
قال الله لموسى إذ سميتهم فاسقين: * (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس) * فلا تحزن * (على القوم الفاسقين) * فتاهوا
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»