معاني القرآن - النحاس - ج ٦ - الصفحة ٤٥٣
أي فلما رأوا الذي أو عدوا، كسحاب عارض، قد اعترض، فيه عذاب، ولم يعلموا أن فيه عذابا، قالوا: هذا عارض ممطرنا.
روى طاووس عن ابن عباس قال (كان لعاد واد، إذا جاء المطر أو الغيم من ناحيته كان غيثا، فأرسل الله عليهم العذاب من ناحيته، فلما وعدهم هود صلى الله عليه وسلم بالعذاب، ورأوا العارض، قالوا:
(هذا عارض ممطرنا) قال لهم هود عليه السلام (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم) فقالوا: كذبت، كذبت) فقال الله جل وعز (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم..).
19 - وقوله جل وعز: (ولقد مكناهم في ما إن مكناكم فيه، وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة..) (آية 26).
قال قتادة: أنبأنا الله أنه قد مكنهم في شئ، لم يمكنا فيه.
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 457 459 460 ... » »»