17 - ثم قال جل وعز: (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم..) (آية 37).
قالت عائشة: كان تبع رجلا صالحا، فذم الله قومه، ولم يذممه.
وقال سعيد بن جبير: سال ابن عباس كعبا: كيف ذكر الله جل وعز قوم تبع، ولم يذكر تبعا؟ فقال: كان تبع ملكا من الملوك، وكان قومه كهانا، وكان معهم قوم من أهل الكتاب، فكان قومه يكذبون على أهل الكتاب عنده، فقال لهم جميعا: قربوا قربانا، فقربوا فتقبل قربان أهل الكتاب، ولم يتقبل قربان قومه، فاسلم فلذلك ذكر الله قومه، ولم يذكره.