معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٢٢
لها غدر كقرون النساء * ركبن في يوم ريح وصبر قال: وليس القولان بمتناقضين، لأنه يروي أنها كانت ريحا باردة تحرق كما تحرق النار. وقال أبو عبيدة: " صرصر ":
شديدة الصوت عاصف. " معاني النحاس ".
(ه‍) كذلك يخطئ أبو جعفر ابن قتيبة - وهو من كبار علماء اللغة - في تفسير آية في سورة الشورى وهي قوله عز وجل:
* (يدرؤكم فيه) * حيث قال ابن قتيبة: يذرؤكم فيه أي في الزوج.. قال أبو جعفر: كأن المعنى عنده يخلقكم في بطون الإناث، ويكون قوله " فيه " أي في الرحم، قال: وهذا خطأ لأن الرحم مؤنثة، ولم يجر لها ذكر.
والمعنى: أي يخلقكم ويكثركم في الجعل - أي بسبب التوالد - لأنه لما قال: * (جعل لكم من أنفسكم أزواجا) * دل على الجعل، كما يقال: من كذب كان شرا يعني الكذب.. إلخ " معاني النحاس ".
(و) كما نراه ينتقد الفراء في قوله سبحانه في سورة الشورى: * (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما) * حيث يقول:
قال الفراء: أراد بث في الأرض دون السماء كما قال سبحانه * (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) * وإنما يخرج من الملح دون
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»