معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ١٦
9 - أبو بكر بن إسحاق بن منذر المتوفي سنة 367 ه‍.
10 - أبو عبد الله محمد بن خراسان النحوي المتوفي سنة 386 ه‍.
* وآخرون يضيق عن ذكرهم المقام، وكلهم من البارزين الأعلام.
النحاس بحاثة ونقاد * مما سبق يتضح لنا أن الإمام النحاس، جهبذ من جهابذة علماء اللغة، ورائد من أكابر رواد العربية، ألف كتابه " معاني القرآن الكريم " وعرض فيه أقوال العلماء والمفسرين، عرضا دقيقا شاملا، على منهج اللغة العربية، فنراه يحكي في تفسيره أقوال بعض أئمة التفسير، ويوجه منها السديد الصائب، ويفند الضعيف الذي لا تعضده لغة العرب، وحجته في ذلك أن القرآن، نزل بأفصح لسان وأوضح بيان، على أسلوب العرب في تخاطبهم وكلامهم، فيجب فهمه على منهاج اللسان العربي الفصيح.
* ونجده يؤكد على هذا أشد التأكيد في مؤلفاته وكتبه، فيقول في إعراب القرآن 1 / 258: * (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * قال أبو عبيدة: هو مخفوض على الجوار. قال أبو جعفر - يعني النحاس - " لا يجوز أن يعرب شئ على الجوار في كتاب الله عز وجل، وإنما الجوار غلط، وإنما وقع في شئ شاذ، وهو قولهم: " هذا جحر ضب خرب " والدليل أنه غلط قول العرب في التثنية: هذان جحرا ضب خربان، ولا يحمل شئ من كتاب الله عز وجل على هذا، ولا يكون إلا بأفصح اللغات وأصحها ".
* ويحكي النحاس أقوال الفراء أحيانا، ويرد منها ما لا يتفق مع اللغة، فقد
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»