تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٢٩
المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة قال ابن شهاب: فمن قذف حرا وحرة بالزنا، فلم يأت بأربعة شهداء يشهدون على ذلك جلد الحد ولم تقبل له شهادة، حتى يتوب.
14163 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء، عن سعيد بن جبير، في قول الله: لم يأتوا بأربعة شهداء يعني مسلمين احرارا، انهم قد عاينوا العورتين تختلفان.
14164 حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا أبو اسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت يهود برجل منهم وامرأة قد زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بأعلم رجلين فيكم، فاتوه بابني صوريا، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتما اعلم من وراءكما؟ قالا: كذلك يزعمون، فنشدهما بالله كيف تجدان امر هذين في التوراة؟ قالا: نجد في التوراة ان الرجل إذا وجد مع امرأة في بيت فهي زانية، وفيها عقوبة، وإذا وجد على بطنها، أو يقبلها، قال أبو اسامة: هذه أعظم من تلك، فهي زانية وفيها عقوبة، وإذا جاء أربعة، فشهدوا انهم رأوا ذكره في فرجها، مثل الميل في المكحلة، رجما. قال: فما يمنعكما ان ترجموهما؟ قالا: ذهب سلطاننا، فكرهنا القتل. فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهود، فجاء الأربعة فشهدوا انهم رأوا ذكره في فرجها، مثل الميل في المكحلة، فامر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما 14165 حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم فيما أرى قال: ثنا محمد ابن أيوب قال: ثنا أبو الربيع، وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله ابن الحسن، ثنا أبو الربيع، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما نزلت والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة قال سعد بن عبادة: يا رسول الله ان انا رايت لكاعا قد تفخذها رجل لا اجمع الأربع حتى يقضي الاخر حاجته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتسمعون ما يقول سيدكم؟
فابتلي ابن عمه هلال بن أمية، كان ليلة في ارضه، فجاء ليلا فإذا عند امرأته
(٢٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2524 2525 2526 2527 2528 2529 2530 2531 2532 2533 2534 ... » »»