تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٥٠
* (وداعيا إلى الله) * يعني إلى معرفة الله عز وجل بالتوحيد * (بإذنه) * يعني بأمره * (وسراجا منيرا) * [آية: 46] يعني هدى مضيئا للناس * (وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) * [آية: 47] يعني الجنة.
* (ولا تطع الكافرين) * من أهل مكة: أبا سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وأبا الأعور السلمي، * (والمنافقين) * عبد الله بن أبي، وعبد الله بن سعد، وطعمة بن أبيرق، حين قال أبو سفيان ومن معه من هؤلاء النفر: يا محمد ارفض ذكر آلهتنا، وقل:
إن لهما شفاعة ومنفعة لمن عبدها، ثم قال: * (ودع أذنهم) * إياك يعني الذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم قل: إن لآلهتنا شفاعة * (وتوكل على الله) * يعني وثق بالله * (وكفى بالله وكيلا) * [آية: 48] يعني مانعا.
تفسير سورة الأحزاب من الآية (49) إلى الآية (50).
* (يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم المؤمنات) * يعني إذا تزوجتم المصدقات بتوحيد الله * (ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن) * يعني من قبل أن تجامعوهن * (فما لكم عليهن من عدة تعتدونها) * إن شاءت تزوجت من يومها * (فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) * [آية:
49] يعني حسنا في غير ضرار.
* (يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزوجك) * يعني النساء التسع * (التي ءاتيت أجورهن و) * أحللنا لك * (وما ملكت يمينك) * يعني بالولاية: مارية القبطية أم إبراهيم، وريحانة بنت عمرو اليهودي، وكانت سبيت من اليهود * (مما أفاء الله عليك و) * أحللنا لك * (وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خلتك التي هاجرن معك) * إلى المدينة إضمار فإن كانت لم تهاجر إلى المدينة فلا يحل تزويجها.
ثم قال تعالى: * (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها) * يعني أن
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»