تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٣٣١
فيه البيان أمره ونهيه * (وللكافرين عذاب مهين) * [آية: 5] نزلت في اليهود والمنافقين * (مهين) * يعني الهوان.
تفسير سورة المجادلة من الآية (6) فقط.
قوله: * (يوم يبعثهم الله جميعا) * الأولين والآخرين نزلت في المنافقين في أمر المناجاة * (فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه) * يقول: حفظ الله أعمالهم الخبيثة، ونسوا هم أعمالهم * (والله على كل شئ) * من أعمالهم * (شهيد) * [آية: 6] يعني شاهده.
تفسير سورة المجادلة من الآية (7) فقط.
قوله: * (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض) * يقول: أحاط علمه بذلك كله * (ما يكون من نجوى ثلاثة) * يعني نفر ثلاثة * (إلا هو رابعهم) * يعني علمه معهم إذا تناجوا * (ولا خمسة إلا هو سادسهم) * يعني علمه معهم * (ولا أدنى من ذلك) * يعني ولا أقل من ثلاث نفر وهما اثنان * (ولا أكثر) * من خمسة نفر * (إلا هو) * يعني إلا وعلمه * (معهم أين ما كانوا) * من الأرض * (ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيمة) * يعني بما يتناجون فيه * (إن الله بكل شئ) * من أعمالهم * (عليم) * [آية: 7].
تفسير سورة المجادلة من الآية (8) فقط.
قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى) * يعني اليهود كان بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم موادعة، فإذا رأوا رجلا من المسلمين وحده يتناجون بينهم، فيظن المسلم أنهم يتناجون بقتله، أو بما يكره، فيترك الطريق من المخافة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فنهاهم عن النجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النجوى، فقال الله تعالى: * (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما) * للذي * (نهوا عنه ويتنجون بالإثم) * يعني بالمعصية * (والعدوان) * يعني الظلم * (ومعصيت الرسول) * يعني حين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى فعصوه.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»