تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٩٨
تفسير سورة القمر من الآية (15) إلى الآية (18).
* (ولقد تركناها ءاية) * يعني السفينة كانت عبرة وآية لمن بعدهم من الناس، نظيرها في الحاقة، وفي الصافات، وفي العنكبوت.
* (فهل من مذكر) * [آية: 15 ي يقول:
هل من يتذكر؟ فيعلم أن ذلك الحق فيعتبر ويخاف عقوبة الله تعالى * (فكيف كان عذابي ونذر) * [آية: 16] * (ولقد يسرنا) * يقول:
هونا * (القرءان للذكر) * يعني ليتذكروا فيه * (فهل من مذكر) * [آية: 17] يعني فيتذكر فيه ولو أن الله تعالى يسر القرآن للذكر ما استطاع أحد أن يتكلم بكلام الله تعالى، ولكن الله تعالى يسره على خلقه فيقرءونه على كل حال * (كذبت عاد) * هودا بالعذاب * (فكيف كان عذابي ونذر) * [آية: 18] يقول: الذي أنذر قومه ألم يجدوه حقا؟.
تفسير سورة القمر من الآية (19) إلى الآية (20).
ثم أخبر عن عذابهم، فقال: * (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) * يعني باردة شديدة * (في يوم نحس) * يعني شديد * (مستمر) * [آية: 19] يقول:
استمرت عليهم الريح لا تفتر عنهم سبع ليال، وثمانية أيام حسوما دائمة * (تنزع) * الريح أرواح * (الناس) * من أجسادهم فتصرعهم، ثم شبههم، فقال: * (كأنهم أعجار نخل) * يعني أصول النخل * (منقعر) * [آية:
20] يقول: انعقرت النخلة من أصلها، فوقعت وهو المنقطع.
فشبههم حين وقعوا من شدة العذاب بالنخيل الساقطة التي ليست لها رؤوس وشبههم بالنخيل لطولهم، كان طول كل رجل منهم اثني عشر ذراعا.
تفسير سورة القمر من الآية (11) إلى الآية (27).
* (فكيف كان عذابي ونذير ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر كذبت ثمود بالنذر) * [آية: 23] يعني بالرسل * (فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه) * يعنون صالحا * (إنا إذا
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»