تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٩١
يقول الله تعالى: * (ولن ينفعكم اليوم) * في الآخرة الاعتذار، * (إذ ظلمتم) *، يقول: إذ أشركتم في الدنيا، * (إنكم) * وقرناءكم من الشياطين * (في العذاب مشتركون) * [آية: 39].
يقول: * (أفأنت تسمع الصم) * الذين لا يسمعون الإيمان، يعنى الكفار، * (أو تهدي العمي) * الذين لا يبصرون الإيمان، * (ومن كان في ضلل مبين) * [آية: 40]، نزلت في رجل من كفار مكة، يعنى بين الضلالة.
قوله: * (فإما نذهبن بك) *، يقول: فنميتك يا محمد، * (فإنا منهم) *، يعني كفار مكة، * (منتقمون) * [آية: 41] بعدك بالقتل يوم بدر.
* (أو نرينك) * في حياتك، * (الذي وعدانهم) * من العذاب ببدر، * (فإنا عليهم مقتدرون) * [آية: 42].
* (فاستمسك بالذي أوحي إليك) * من القرآن، * (إنك على صراط مستقيم) * [آية: 43]، يعني دين مستقيم.
* (وإنه لذكر لك) *، يقول: القرآن لشرف لك، * (ولقومك) *، ولمن آمن منهم، * (وسوف تسئلون) * [آية: 44] في الآخرة عن من يكذب به.
ثم قال: * (وسئل من أرسلنا) *، يعني الذين أرسلنا إليهم، * (من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهة يعبدون) * [آية: 45]، يقول: سل يا محمد مؤمني أهل الكتاب هل جاءهم رسول يدعوهم إلى غير عبادة الله؟.
تفسير سورة الزخرف من الآية (46) إلى الآية (50).
قوله: * (ولقد أرسلنا موسى بأياتنا) *، اليد والعصا، * (إلى فرعون وملإيه فقال إني رسول رب العالمين) * [آية: 46].
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»