تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٤٩
ثم وعظهم ليتفكروا، فقال: * (ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات) * ولم يكن رآه المؤمن قط، و * (من قبل) * موسى * (بالبينات) * يعني ببينات تعبير رؤيا الملك البقرات السبع بالسنين.
* (فما زلتم في شك مما جاءكم به) * يعني مما أخبركم من تصديق الرؤيا * (حتى إذا هلك) * يعني مات * (قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك) * يعني هكذا * (يضل الله) * عن الهدى إضمار * (من هو مسرف) * يعني من هو مشرك * (مرتاب) * [آية: 34] يعني شاك في الله عز وجل، لا يوحد الله تعالى.
قوله: * (الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان) * يعني بغير حجة * (آتاهم) * من الله * (كبر مقتا عند الله وعند الذين ءامنوا) * نزلت في المستهزئين من قريش يقول:
* (كذلك) * يعني هكذا * (يطبع الله) * يعني يختم الله عز وجل بالكفر * (على كل قلب متكبر جبار) * [آية: 35] يعني قتال يعني فرعون تكبر عن عبادة الله عز وجل، يعني التوحيد كقوله: * (إن تريد إلا أن تكون جبارا) * [القصص: 19]، يعني قتالا.
* (وقال فرعون ياهمان ابن لي صرحا) * يعني قصرا مشيدا من آجر * (لعلي أبلغ الأسباب) * [آية: 36] * (أسباب السماوات) * يعني أبواب السماوات السبع يعني باب كل سماء إلى السابعة * (فأطلع إلى إله موسى) * ثم قال فرعون لهامان: * (وإني لأظنه) * يعني إني لأحسب موسى * (كذبا) * فيما يقول: إن في السماء إلها، * (وكذلك) * يقول: وهكذا * (زين لفرعون سوء عمله) * أن يطلع إلى إله موسى، قال: * (وصد عن السبيل) * يقول: وصد فرعون الناس حين قال لهم: ما أريكم إلا ما أرى فصدهم عن الهدى * (وما كيد فرعون إلا في تباب) * [آية: 37] يقول: وما قول فرعون إنه يطلع إله موسى إلا في خسار تفسير سورة غافر من الآية (38) إلى الآية (42).
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»