تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
41] يعني بمسيطر نسختها آية السيف.
* (الله يتوفى الأنفس حين موتها) * يقول: عند أجلها، يعني التي قضى الله عليها الموت، فيمسكها على الجسد في التقديم * (والتي لم تمت في منامها) * فتلك الأخرى التي يرسلها إلى الجسد * (فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات) * لعلامات * (لقوم يتفكرون) * [آية: 42] في أمر البعث.
* (أم اتخذوا من دون الله شفعاء) * نزلت في كفار مكة زعموا أن للملائكة شفاعة * (قل) * لهم: يا محمد * (أولو) * يعني إن * (كانوا لا يملكون شيئا) * من الشفاعة * (ولا يعقلون) * [آية: 43] أنكم تعبدونهم نظيرها في الأنعام.
* (قل لله الشفاعة جميعا) * فجميع من يشفع إنما هو بإذن الله، ثم عظم نفسه، فقال:
* (له ملك السماوات والأرض) * وما بينهما من الملائكة وغيرهم عبيده وفي ملكه * (ثم إليه ترجعون) * [آية: 44].
* (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت) * يعني انقبضت، ويقال: نفرت عن التوحيد * (قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة) * يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، يعني كفار مكة * (وإذا ذكر الذين) * عبدوا * (من دونه) * من الآلهة * (إذا هم يستبشرون) * [آية: 45] بذكرها وهذا يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم بمكة، فقرأ:
* (اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) * تلك الغرانيق العلى، عندها شفاعة ترتجي، ففرح كفار مكة حين سمعوا أن لها شفاعة.
تفسير سورة الزمر من الآية (46) إلى الآية (50).
* (قل اللهم) * أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: * (فاطر السماوات والأرض علم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون) * [آية: 46] * (ولو أن للذين
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»