تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٢٩١
من البعث وغيره، * (مقتدرا) * [آية: 45].
* (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) *، يعنى حسنها، * (والباقيات الصالحات) *، يعنى:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، * (خير) *، يعنى أفضل، * (عند ربك ثوابا) * في الآخرة، * (وخير أملا) * [آية: 46]، يعني وأفضل رجاء مما يرجو الكافر فإن ثواب الكافر من الدنيا النار، ومرجعهم إليها.
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل بن سليمان، عن علقمة بن مرثد وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ' الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر '.
* (ويوم نسير الجبال) * من أماكنها * (وترى الأرض بارزة) * من الجبال والبناء والشجر وغيره، * (وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا) * [آية: 47] فلم يبق منهم أحد إلا حشرناه.
* (وعرضوا على ربك صفا) *، يعنى جميعا، نظيرها في طه: * (ثم ائتوا صفا) * [طه:
64]، يعنى جميعا، * (لقد جئتمونا) * فرادى ليس معكم من دنياكم شيء، * (كما خلقناكم أول مرة) *، حين ولدوا وليس لهم شيء، * (بل زعمتم) * في الدنيا، * (ألن نجعل لكم موعدا) * [آية: 48]، يعنى ميقاتا في الآخرة تبعثون فيه.
* (ووضع الكتاب) *، بما كانوا عملوا في الدنيا بأيديهم، * (فترى المجرمين مشفقين مما فيه) *، من المعاصي، * (ويقولون يا ويلتنا) *، دعوا بالويل، * (مال هذا الكتاب لا يغادر) *، يعنى لا يبقي سيئة: * (صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) *، يعنى إلا أحصى الكتاب السيئات، * (ووجدوا ما عملوا) *، يعنى تعجل له عمله كله، * (حاضرا) *، لا يغادر منه شيئا، * (ولا يظلم ربك أحدا) * [آية: 49] في عمله الذي عمل حتى يجزيه به.
تفسير سورة الكهف من الآية: [50 - 51].
* (وإذ قلنا للملائكة) *، يعنى وقد قلنا للملائكة: * (اسجدوا لآدم فسجدوا) *، ثم استثنى، فقال: * (إلا إبليس كان من الجن) *، وهو حي من الملائكة، يقال لهم: الجن،
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»