تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٢٤١
كل شيء) * [القصص: 57]، وقوله عز وجل في العنكبوت: * (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم) * [العنكبوت: 67]، * (فأذاقها الله) * في الإسلام ما كان دفع عنها في الجاهلية، * (لباس الجوع) * (سبع سنين) * (والخوف) *، يعنى القتل، * (بما كانوا يصنعون) * [آية: 112]، يعنى بما كانوا يعملون من الكفر والتكذيب.
* (ولقد جاءهم رسول) *، يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم، * (منهم) *، يعرفونه ولا ينكرونه، * (فكذبوه فأخذهم العذاب) *، يعنى الجوع سبع سنين، * (وهم ظلمون) * [آية:
113].
* (فكلوا مما رزقكم الله) * يا معشر المسلمين ما حرمت قريش، وثقيف، وخزاعة، وبنو مدلج، وعامر بن صعصعة، والحارث، وعامر بن عبد مناة، للآلهة من الحرث والأنعام، * (حللا طيبا واشكروا نعمت الله) * فيما رزقكم من تحليل الحرث والأنعام، * (إن كنتم إياه تعبدون) [آية: 114]، ولا تحرموا ما أحل الله لكم من الحرث والأنعام.
تفسير سورة النحل من الآية: [115 - 119].
ثم بين ما حرم، قال عز وجل: * (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل) *، يعنى وما ذبح * (لغير الله به) * من الآلهة، * (فمن اضطر) * إلى شيء مما حرم الله عز وجل في هذه الآية، * (غير باغ) * يستحلها في دينه، * (ولا عاد) *، يعنى ولا معتد لم يضطر إليه فأكله، * (فإن الله غفور) * لما أصاب من الحرام، * (رحيم) * [آية: 115] بهم حين أحل لهم عند الاضطرار.
ثم عاب من حرم ما أحل الله عز وجل، فقال سبحانه: * (ولا تقولوا لما تصف) *،
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»