تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٢٣٤
[آية: 86] ما كنا لكم آلهة.
* (وألقوا إلى الله يومئذ السلم) *، يعنى كفار مكة استسلموا له وخضعوا له، * (وضل عنهم) * في الآخرة، * (ما كانوا يفترون) * [آية: 87]، يعنى يشركون من الكذب في الدنيا بأن مع الله شريكا.
تفسير سورة النحل من الآية: [88 - 89].
* (الذين كفروا) * بتوحيد الله، * (وصدوا عن سبيل الله) *، يعنى منعوا الناس من دين الله الإسلام، وهم القادة في الكفر، يعنى كفار مكة، * (زدنهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون) * [آية: 88]، يعنى يعملون في الأرض بالمعاصي، وذلك أنه يجري من تحت العرش على رؤوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب، وله من نار، نهران يجريان على مقدار نهار الدنيا، وثلاثة أنهار على مقدار ليل الدنيا، فتلك الزيادة، فذلك قوله سبحانه: * (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران) * [الرحمن: 35].
* (ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم) *، يعنى نبيهم، وهو شاهد على أمته أنه بلغهم الرسالة، * (وجئنا بك) * يا محمد * (شهيدا على هؤلاء) *، يعنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه بلغهم الرسالة، * (ونزلنا عليك الكتب تبينا لكل شيء) *، من أمره، ونهيه، ووعده، ووعيده، وخبر الأمم الخالية، وهذا القرآن، * (وهدى) * من الضلالة، * (ورحمة) * من العذاب لمن عمل به، * (وبشرى) *، يعنى ما فيه من الثواب، * (للمسلمين) * [آية: 89]، يعنى المخلصين.
تفسير سورة النحل من الآية: [90 - 93]
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»