تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٢١٤
تفسير سورة النحل الآية: [2 - 7].
* (خلق السماوات والأرض بالحق) *، يقول: لم يخلقهما باطلا لغير شيء، ولكن خلقهما لأمر هو كائن، * (تعالى) *، يعنى ارتفع، * (عما يشركون) * [آية: 3] به.
* (خلق الإنسان من نطفة) *، يعنى أبي بن خلف الجمحي، قتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، * (فإذا هو خصيم مبين) * [آية: 4]، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف يبعث الله هذه العظام، وجعل يفتها ويذريها في الريح، ونظيرها في آخر يس: * (قال من يحيي العظام وهي رميم) * [يس: 78].
ثم قال تعالى: * (والأنعام) *، يعنى الإبل، والبقر، والغنم، * (خلقها لكم فيها دفء) *، يعنى ما تستدفئون به من أصوافها، وأوبارها، وأشعارها أثاثا، * (ومنافع) * في ظهورها، وألبانها، * (ومنها تأكلون) * [آية: 5]، يعنى من لحم الغنم.
* (ولكم فيه) *، يعنى في الأنعام، * (جمال حين تريحون) *، يعنى حين تروح من مراعيها إليكم عند المساء، * (وحين تسرحون) * [آية: 6) *، من عندكم بكرة إلى الرعي.
* (وتحمل أثقالكم) *، يعنى الإبل، والبقر، * (إلى بلد لم تكونوا بلغيه إلا بشق الأنفس) *، يعنى بجهد الأنفس، * (إن ربكم لرءوف) *، يعنى لرفيق، * (رحيم) * [آية: 7] بكم فيما جعل لكم من الأنعام من المنافع.
تفسير سورة النحل من الآية: [8 - 13].
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»