تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
((سورة الحجر)) 1 (مكية كلها، وهي تسع وتسعون آية باتفاق)) 1 (بسم الله الرحمن الرحيم)) تفسير سورة الحجر من الآية: [1 - 2] * (الر تلك ءايت الكتاب وقرءان مبين) * [آية: 1]، يعنى بين ما فيه.
* (ربما يود الذين كفروا) * من أهل مكة في الآخرة، * (لو كانوا مسلمين) * [آية:
2]، يعنى مخلصين في الدنيا بالتوحيد.
وذلك قوله سبحانه: * (ذرهم يأكلوا) *، يقول: خل يا محمد صلى الله عليه وسلم عن كفار مكة إذا كذبوك يأكلوا، * (ويتمتعوا) * في دنياهم، * (ويلههم الأمل) *، يعنى طول الأمل عن الآخرة، * (فسوف يعلمون) * [آية: 3]، هذا وعيد.
تفسير سورة الحجر من الآية: [4 - 9].
ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية، فقال سبحانه: * (وما أهلكنا من قرية) *، يقول: وما عذبنا من قرية، * (إلا ولها) * بهلاكها * (كتاب معلوم) * [آية:
4]، يعنى موقوت في اللوح المحفوظ إلى أجل، وكذلك كفار مكة عذابهم إلى أجل معلوم، يعنى القتل ببدر.
* (ما تسبق من أمة) * عذبت * (أجلها وما يستئخرون) * [آية: 5] يقول: ما يتقدمون من أجلهم، ولا يتأخرون عنه.
* (وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر) *، يعنى القرآن، * (إنك لمجنون) * [آية: 6]،
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»