تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ١٨٥
فلما سمع القوم القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم تحاجزوا، ثم عانق بعضهم بعضا، وتناول بخدود بعض بالتقبيل والالتزام، يقول جابر بن عبد الله، وهو في القوم: لقد اطلع إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحد هو أكره طلعة إلينا منه لما كنا هممنا به، فلما انتهى إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ' اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم '، * (ولتكن منكم أمة) *، يعني عصبة، * (يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) * [آية: 104].
تفسير سورة آل عمران آية [105 - 108] فوعظ الله المؤمنين لكي يتفرقوا ولا يختلفوا كفعل أهل الكتاب، فقال: * (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا) * في الدين بعد موصى، فصاروا أديانا * (من بعد ما جاءهم البينات) *، يعني البيان، * (وأولئك لهم عذاب عظيم) * [آية: 105]، * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم) * بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، * (فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) * [آية: 106]، * (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة) *، يعني في جنة * (الله هم فيها خالدون) * [آية: 107]، يعني لا يموتون، * (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين) * [آية: 108]، فيعذب على غير ذنب.
تفسير سورة آل عمران آية [109 - 112] * (ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور) * [آية: 109]، يعني تصير
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»