تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ١٧١
الله عز وجل: * (إن في ذلك لآية) *، يعني لعلامة، * (لكم) * فيما أخبرتكم به * (إن كنتم مؤمنين) * [آية: 49]، يعني مصدقين بعيسى بأنه رسول.
[تفسير سورة آل عمران آية 50] * (ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون) * * (ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) * من اللحوم، والشحوم، وكل ذي ظفر، والسمك، فهذا البعض الذي أحل لهم غير السبت، فإنهم يقومون عليه فوضع عنهم في الإنجيل ذلك، * (وجئتكم بآية من ربكم) * بعلامة من ربكم، يعني العجائب التي كان يصنعها الله، * (فاتقوا الله) *، يعني فوحدوا الله، * (وأطيعون) * [آية: 50] فيما آمركم به من النصيحة، فإنه لا شريك له.
[تفسير سورة آل عمران من آية [51 - 52] وقال لهم عيسى صلى الله عليه وسلم: * (إن الله ربي وربكم فاعبدوه) *، يعني فوحدوه، * (هذا صراط مستقيم) * [آية: 51]، يعني هذا التوحيد دين مستقيم، وهو الإسلام، فكفروا، * (فلما أحس) *، يعني فلما رأى * (عيسى منهم الكفر) *، يعني من بني إسرائيل، كقوله عز وجل: * (هل تحس منهم من أحد) * [مريم: 98]، يعني هل ترى منهم من؟ فمر عيسى صلى الله عليه وسلم على الحواريين، يعني على القصارين غسالى الثياب، * (قال من أنصاري إلى الله) *، يعني من يتبعني مع الله، كقوله: * (فأرسل إلى هارون) * [الشعراء: 13]، يعني معي هارون، وكقوله سبحانه: * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) * [النساء: 2]، يعني مع أموالكم، * (قال الحواريون نحن أنصار الله ءامنا بالله) *، يعني بتوحيد الله، * (وأشهد) * يا عيسى * (بأنا مسلمون) * [آية: 52]، يعني مخلصين بتوحيد الله عز وجل.
[تفسير سورة آل عمران آية 53] ثم قالوا: * (ربنا ءامنا بما أنزلت) *، يعني صدقنا بالإنجيل الذي أنزلت على عيسى، * (واتبعنا الرسول) *، يعني عيسى على دينه، * (فاكتبنا مع الشاهدين) * [آية:
53]، يقول: فاجعلنا مع الصادقين، نظيرها في المائدة، هذا قول الحواريين
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»