تفسير مجاهد - مجاهد بن جبر - ج ١ - الصفحة ٢٠
التأويل فإن كان التأويل مسموعا كالتنزيل فما فائدة تخصصه بذلك نعم هناك بعض علماء من الصحابة ومن تبعهم كره أن يقول في التفسير وكان سبب خوفه أن يقول في القرآن مالا يريده الله أو أن يقول فيه بغير علم ولا بصيرة ومع ذلك فإن كلهم كانوا يخافون أن يكتموا العلم لا سيما علم التفسير الذي يتعلق بالقرآن وبيانه وقد أوعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من كتم علما علمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ومن ناحية أخرن نرى العلماء قد أفرطوا في التفسير وجاوزوا حد الاعتدال وقالوا فيه كل ما علموه من غير تبيين وتأمل حتى قال أبوا اسحق لا تستر سلوا إلى كثير من المفسرين وإن نصبوا أنفسهم للعامة وأجابوا في كل مسألة فإن كثيرا منهم يقول بغير رواية على غير أساس وكلما كان المفسر أغرب عندهم كان أحب إليهم إن كل هذه الحقائق المذكورة لشجعت الأمة المسلمة على الاجتهاد في فهم القرآن وتدبره في كل عصر حسب مقتضياته ومستوى علمه وإجماع الأمة في كل جيل على تفسير جديد حجة قوية على أن هناك كلاما جديدا في التفسير لم يدركه القدماء وإلا فما نفع التكرار؟
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 3
2 المقدمة 5
3 القرآن وتفسيره 5
4 تلاوة القرآن وتدبره 5
5 تبيين الكتاب 6
6 العلم يزيد بمر الزمان ولا نهاية لفهم القرآن 7
7 مناهج التفسير 9
8 هدى للناس 10
9 مراعاة الظروف والأحوال 11
10 نظم القرآن 12
11 إعجاز القرآن 12
12 المنقول والمعقول 15
13 تأثر التفسير بالحركة العلمية 16
14 يتطور التفسير بتطور العلم 18
15 مجاهد وابن عباس 24
16 مجاهد والطبري 25
17 لغوية مجاهد 27
18 مجاهد ومعرفة اصطلاح لغة العرب 30
19 مجاهد والتفقه في القرآن 31
20 مجاهد وفقه المسائل 32
21 تفسير مجاهد ونقاده من المعاصرين 32
22 مجاهد وإعمال الرأي في التفسير 34
23 مجاهد والإسرائيليات 36
24 منهج تفسير مجاهد 37
25 تفسير القرآن بالقرآن 38
26 ترجمة مجاهد 39
27 مخطوطة تفسير مجاهد وتاريخها 53
28 إلى قارىء هذا التفسير 60
29 كلمة شكر 63
30 مصطلحات الطبع 65
31 الفاتحة 68
32 البقرة 69
33 آل عمران 121
34 النساء 143
35 المائدة 183
36 الانعام 211
37 الأعراف 231
38 الأنفال 271
39 التوبة 291
40 هود 299
41 يوسف 311
42 الرعد 323
43 إبراهيم 333
44 الحجر 339
45 النحل 345
46 الاسراء 357
47 الكهف 373
48 مريم 383
49 طه 393
50 الأنبياء 407