تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٤٢٧
إنهم لهم المنصورون * (172) * وإن جندنا لهم الغالبون * (173) * فتول عنهم حتى حين * (174) * وأبصرهم فسوف يبصرون * (175) * أفبعذابنا يستعجلون * (176) * فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين * (177) * وتول عنهم حتى حين * (178) * وأبصر فسوف يبصرون * (179) * سبحان ربك رب العزة عما يصفون * (180) * وسلام على المرسلين * (181) * والحمد لله رب العالمين * (182) * (28) سورة ص مكية وآياتها 88 نزلت بعد القمر بسم الله الرحمن الرحيم ص والقرءان ذي الذكر * (1) * بل الذين كفروا في عزة وشقاق * (2) * كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص * (3) * وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا سحر كذاب * (4) * أجعل الالهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب * (5) * وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشئ يراد * (6) * ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلق * (7) * أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب * (8) * أم عندهم خزائن
____________________
(إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون) عاجلا وآجلا (فتول) أعرض (عنهم حتى حين وأبصرهم) وما يحل بهم من العذاب (فسوف يبصرون) ما وعدناك به من النصر والثواب فقالوا متى هذا العذاب فنزل (أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم) بفنائهم (فساء) فبئس (صباح المنذرين) صباحهم أي غارتهم بالعذاب إذ عادة العرب أن يغيروا صباحا (وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون) كرر تأكيدا لتسليته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتهديدهم، أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) بنسبة الولد والشريك إليه (وسلام على المرسلين) المبلغين عن الله دينه (والحمد لله رب العالمين) على ما أنعم.
38 - سورة ص ست أو ثمان وثمانون آية مكية) بسم الله الرحمن الرحيم (ص) روي أنه عين ينبع من تحت العرش يقال لها ماء الحياة وروي أنه اسم من أسماء الله أقسم به وقيل صدق محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (والقرآن ذي الذكر) الشرف أو العظة وجواب القسم محذوف أي إنه لمعجز أو إن محمدا لصادق (بل الذين كفروا في عزة) حمية وتكبر عن الحق (وشقاق) خلاف وعداوة للرسول (وكم) أي كثير (أهلكنا من قبلهم من قرن) تهديد لهم (فنادوا ولات حين مناص) أي ليس الحين حين مفر (وعجبوا أن جاءهم منذر منهم) من جنسهم (وقال الكافرون) وضع موضع وقالوا تسجيلا (هذا ساحر) في إظهار الخوارق (كذاب) على الله (أجعل الآلهة إلها واحدا) بحصره الألوهية في واحد (إن هذا لشئ عجاب) مفرط في العجب (وانطلق الملأ) الأشراف (منهم) يقول بعضهم لبعض: (أن امشوا واصبروا على آلهتكم) على عبادتها (إن هذا) الأمر (لشئ) من نوب الدهر (يراد) بنا فلا يدفع (ما سمعنا بهذا) الذي يقوله (في الملة الآخرة) ملة عيسى فإن آباءنا النصارى تثلث أو الذي أدركنا عليه آباءنا أو ما سمعنا بالتوحيد (إن هذا إلا اختلاق) كذب اختلقه (أأنزل عليه الذكر) القرآن (من بيننا) وليس بأعظم منا رياسة وشرفا (بل هم في شك من ذكري) من القرآن لتركهم النظر (بل لما يذوقوا عذاب (1)) أي لو ذاقوه لزال شكهم وصدقوا ولم ينفعهم حينئذ (أم) بل (عندهم خزائن...

(1) عذابي.
(٤٢٧)
مفاتيح البحث: سورة ص (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»