لأنه أجلى مصاديقه وأعرف أفراده، وتوهم: أن الواو - حينئذ - بمعنى " مع ".
وحكي عن محمد بن عطية: أن هنا واوا يسمى بواو الصرف، وعمله صرف المعمول والمدخول عن القياس إلى النصب، فربما يقتضي القياس الجزم، كما في قوله تعالى: * (ويعلم الصابرين) * (1) وقد نصب بالواو، وربما يقتضي الرفع نحو قوله تعالى: * (ويعلم الذين يجادلون) * (2) فنصب بالواو، وأنت خبير بأن أمثال هذه الأراجيف كثيرة التكرر في كلمات شاذ النحويين.