شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٢٨
اعلم أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملاها قسطا وعدلا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يخرج الخليفة من عترة رسول الله من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله جده الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليهم السلام يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله في الخلق وينزل عنه في الخلق لأنه لا يكون أحد مثل رسول الله صلى الله عليه وآله في خلقه لان الله سبحانه وتعالى يقول وانك لعلى خلق عظيم ثم قال نظما الا ان ختم الأولياء شهيد * وعين امام العالمين فقيد هو السيد المهدى من آل احمد * هو الصارم الهندي حين يبيد هو الشمس يجلو كل غيم وظلمة * هو الوابل الوسمي حين يجود أقول واما عند أهل الله من الامامية وأرباب الحقيقة من الاثنا عشرية العالم يدور على سبعة من الأقطاب واثنى عشر من الأولياء إما السبعة من الأقطاب فهم كبار الأنبياء والرسل وهؤلاء آدم ونوح وإبراهيم وداود وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله تطبيقا على الكواكب السبعة السيارة واما الاثني عشر من الأولياء فهم أوصياء محمد تطبيقا على البروج الاثني عشر لكن اعلم أيدنا الله وإياك ان جميع الأنبياء والرسل من آدم إلى عيسى عليهم السلام مظهر من مظاهر خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وجميع الأوصياء والأولياء مظهر من مظاهر سيد الأولياء علي (ع) لقوله تعالى بعث على مع كل نبي سرا وبعث معي جهرا وكما أن كل الأنبياء كالأقمار المقتبسين من شمس نبوة خاتم الأنبياء أو كالفروع والأغصان والأوراق المتفرعة من أصل شجرة طوبى النبوة الختمية المحمدية كذلك كل الأولياء كالأقمار المكتسبين من نور شمس ولاية سيد الأولياء أو كالفروع والأغصان والأوراق المتوزعة من أصل شجرة طوبى الولاية الختمية العلوية ونعم ما قيل بالفارسية * كر ترا آيينه ديده جليست در هر آيينه معاينه عليست ولقائل اخر جز أسد الله در أين بيشه نيست * غير على هيچ در انديشه نيست وأحسن من ذنيك ما قيل * أسد الله در وجود آمد * در پس پرده هر چه بود آمد والحاصل ان مدار العالم على السبعة من الأقطاب والاثني عشر من الأولياء وعلة هذا العدد أعني التسعة عشر تطبيق العالم الصوري مع العالم المعنوي فان انتظام العالم الصوري بالسبعة من الكواكب والاثني عشر من البروج فتصير تسعة عشر بحكم قوله تعالى عليها تسعة عشر وكذلك كليات الموجودات من العقل والنفس والأفلاك التسعة والعناصر الأربعة والمواليد الثلاثة والانسان الجامع للكل وكذلك رؤساء القوى المباشرة لتدبير النواسيت وهي الحواس الخمس
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»