تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٥
أيامه، أوحى الله عز وجل إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإني لم أقطع العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم. وذلك قوله عز وجل: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (1).
وفي روضة الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمد ابن الفضل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (2).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس، عن هشام [بن الحكم] في حديث بريه (3) [أنه] لما جاء معه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فحكى له هشام الحكاية (4)، فلما فرغ قال أبو الحسن لبريه: يا برية كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم، ثم قال:
كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه، قال: فابتدأ أبو الحسن (عليه السلام) يقرأ الإنجيل، فقال برية: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة، أو مثلك، قال: فقال: فآمن بريه وحسن إيمانه، وآمنت المرأة التي كانت معه. فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبد الله (عليه السلام) فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى (عليه السلام) وبين بريه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " ذرية

(١) كمال الدين وتمام النعمة: ج ١ ص ٢١٧ الباب الثاني والعشرون، اتصال الوصية من لدن آدم (عليه السلام) وإن الأرض لا تخلو من حجة ح ٢.
(٢) الكافي: ج ٨ ص ١١٧ حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة، ح 92.
(3) في بعض نسخ الكافي (بريهة) في المواضع كلها، وهو جاثليق من جثالقة النصارى، والحديث طويل وتمامه في كتاب التوحيد للصدوق (قدس سره): ص 270 باب 37 الرد على الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد ح 1، والبحار: ج 10 ص 234 باب 16 احتجاجات موسى بن جعفر (عليه السلام)، ح 1.
(4) أي ما جرى بينه وبين بريهة من الاحتجاج.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست