تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٨
[يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (120) أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا (121) والذين آمنوا وعملوا الصالحات سند خلهم جنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا (122) ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا (123)] يعدهم: ما لا ينجز.
ويمنيهم: ما لا ينالون.
وما يعدهم الشيطان إلا غرورا: وهو إظهار النفع فيما فيه الضرر.
وهذا الوعد إما بالخواطر الفاسدة، أو بلسان أوليائه.
وفي تفسير العياشي: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديث طويل يذكر فيه ما أكرم الله به آدم (عليه السلام)، وفي آخره فقال إبليس: رب هذا الذي كرمت علي وفضلته، وإن لم تفضلني عليه لم أقو عليه، قال: لا يولد له ولد إلا ولد لك ولدان، قال: رب زدني؟ قال: تجري منه مجرى الدم في العروق، وقال: رب زدني؟
قال: تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن، قال: رب زدني؟ قال: تعدهم وتمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (1).
أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا: معدلا ومهربا، من حاص يحيص إذا عدل، و " عنها " حال منه أي من المحيص، وليس صلة له لأنه اسم

(٦٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 ... » »»
الفهرست