تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
معنعنا عن أبي مريم الأنصاري قال: كنا عند جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى: " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا " قال: هذه الآية التي في النساء من الوالدين؟ قال جعفر:
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهما الوالدان (1).
وبذي القربى: وبصاحب القرابة.
واليتامى والمسكين والجار ذي القربى: الذي قرب جواره.
وقيل: الذي له مع الجوار قرب واتصال بنسب أو دين (2).
وقرئ بالنصب على الاختصاص.
والجار الجنب: أي البعيد، أو الذي لا قرابة له.
في أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن عمرو بن مكرمة، وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كل أربعين دارا جيران، من يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله (3).
وفيه: عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (4) (5).
وفي معاني الأخبار: أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن

(١) تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي: ص ٢٧ من سورة النساء س ٢٥.
(٢) قاله البيضاوي: ج ١ ص ٢١٩ في تفسير لآية ٣٦ من سورة النساء.
(٣) الكافي: ج ٢ ص ٦٦٩ كتاب العشرة، باب حد الجوار، ح ١.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٦٦٩ كتاب العشرة، باب حد الجوار، ح 2.
(5) واعلم أن ما دل عليه هذا الحديث من أن الجوار أربعون دارا من كل جانب مذهب طائفة من أصحابنا، وذهب جماعة منهم الشهيد الأول في اللمعة إلى أنه أربعون ذراعا، وقال الشهيد الثاني:
الأقوى في الجيران الرجوع إلى العرف، لان مستند الأول رواية عامية روتها عائشة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: الجار إلى أربعين دارا، والثاني وإن كان مشهورا مستنده ضعيف.
وكأنه غفل عن هاتين الروايتين وجعل مستند الأول رواية عائشة (شرح أصول الكافي للعلامة المازندراني: ج 11 ص 132).
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست