تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٤١
لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاء كم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " هكذا أنزلها يا حبيب فوالله ما وفت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى بما أخذ الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها (1) كلاما طويلا في تكذيب الأمم أنبيائها تركناه خوف الإطالة.
عن بكير قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالاقرار بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة وعرض الله على محمد (صلى الله عليه وآله الطيبين) وهم أظلة قال: وخلقهم من الطين التي خلق منها آدم قال: وخلق أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام، وعرض عليهم وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) [و] وعليا (عليه السلام) ونحن نعرفهم في لحن القول (2).
عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أرأيت حين أخذ الله الميثاق على الذر في صلب آدم فعرضهم على نفسه كانت معاينة منهم له؟ قال: نعم يا زرارة وهم ذر بين يديه، وأخذ عليهم بذلك الميثاق بالربوبية [له]، ولمحمد (صلى الله عليه وآله) بالنبوة، ثم كفل لهم بالأرزاق وأنساهم وديعته وأيدت في قلوبهم معرفته فلا بد من أن يخرج إلى الدنيا كل من أخذ عليه الميثاق فمن جحد ما أخذ عليه الميثاق لمحمد (صلى الله عليه وآله) لم ينفعه إقراره لربه بالميثاق ومن لم يجحد ميثاق محمد (صلى الله عليه وآله) نفعه الميثاق لربه (3).
عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: وتلا هذه الآية " وإذ أخذ الله الآية " قال: لتؤمنن برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين، قلت:
ولتنصرن أمير المؤمنين؟ قال: نعم من آدم فلهم جرا، ولا يبعث الله نبيا ولا رسولا إلا رد إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين (4).
عن سلام بن المستنير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لقد تسموا باسم

(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست